عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2016, 11:11 AM   #1
 
الصورة الرمزية ام هاجر
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 1,278
معدل تقييم المستوى: 35
ام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud ofام هاجر has much to be proud of

اوسمتي

افتراضي المتعثر من يتتبع عثرات الناس

كيف نتصرف مع أخطاء الآخرين؟

إنّ الخطوة الأولى ألّا نتبع عثرات الناس، ولا نسجل عليهم عيوبهم وأخطاءهم.
فلا يجوز أن نبحث عن نقاط الضعف في الأصدقاء، أو أن نضع نظارة سوداء نرى فيها كل شيء قاتماً، وكل فرد قبيحاً. ولا شك أن مَن يفعل ذلك يجد الكثير من السواد في الناس، والكثير من نقاط الضعف فيهم.
ولكن ما هي مهمتك أنت؟
هل أن شخصيتك قائمة على تتبع عثرات الناس، والكشف عن نقاط الضعف فيهم؟ ثم ماذا تجني من ذلك؟ ولماذا لا ترى فيهم النقاط الإيجابية أيضاً؟ لماذا يكون الواحد منّا، مثل أولئك التلاميذ الذين سألهم أستاذهم عن ورقة بيضاء، فيها نقطة واحدة سوداء، وقال: ماذا ترون في هذه الورقة؟! فبحثوا فيها، حتى وجدوا النقطة السوداء فقالوا: نرى فيها نقطة سوداء. فقال لهم: ألا يوجد فيها شيء آخر؟ قالوا: أبداً، لا شيء غير نقطة سوداء. فقال: تأكدوا، ألا ترون شيئاً آخر؟ قالوا: أبداً، لا شيء سوى نقطة سوداء. وهنا قال لهم: أفلا ترون كل هذه الصفحة البيضاء؟ لماذا تبحثون دائماً عن "النشاز" وكل شيء شاذ؟
إنّ المطلوب منّا أن نكون إيجابيين. ننظر إلى الحياة من خلال رؤية سليمة ومنصفة،
ومن هنا فقد حرّم الإسلام تتبع سيئات الآخرين، بل طالب بأن نغض الطرف عنها.
يقول الإمام علي كرم الله وجهه: "أعقل الناس مَن كان بعيبه بصيراً، وعن عيوب غيره ضريراً".
ويقول: "تتبّع العورات من أعظم السوءات".
ويقول: "تتبع العيوب من أقبح العيوب، وشرِّ السيِّئاتِ".
ويقول رسول الله (ص): "لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإن مَن تتبع عثرات أخيه تتبعَ الله عثرته، ومَن تتبع الله عثرته، فضحه الله ولو في جوف بيته".


إنّ الإسلام حينما يحرِّم أمراً مثل: "الغيبة"، و"النميمة"، وإشاعة الفاحشة"، و"تتبع عثرات الناس"، فلأنّ هذه الأمور تقوّض دعائم المجتمع الإنسان، وتمنع إقامة العلاقات السليمة فيما بين الناس.
إنّ العيوب والأخطاء، تصدر من الناس، بين فترة وأخرى، إلّا أن إشاعتها أكثر قبحاً، فبسبب الضعف الموجود في أنفسهم يرتكب البشر الأخطاء، ولكن لماذا يقوم بعضنا بنشر "غسيل الآخرين" على الملأ؟!
إنّ مَن يرتكب الخطأ قد يرتكبه لأنه يحصل منه على مصلحة دنيوية، ولكن مَن يُشيعه في المجتمع لا يحصل على شيء إلّا إشاعة الفاحشة.
ثم إن هناك مَن يكشف عن عيوب الناس بهدف التستر على عيوب نفسه. فهو دليل على وجود العيب فيه، وهذا أكبر عيب.

م. ن
جزء من مقال راق لي


التعديل الأخير تم بواسطة ام هاجر ; 25-01-2016 الساعة 11:14 AM.
ام هاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس