الشيطان الطيب
كنت أحدثه عن فكرة في العمل فأعجب بها ثم أخبرته –مستغفرا- أن هذه الفكرة جائتني في الصلاة، فقال لي: هذا شيطان طيب حيث يأتيك بهذه الأفكار، فأجبته: بل هو خبيث و أنا ضعيف. إن وسوسة الشيطان للإنسان سواء في الصلاة أو في غيرها تتدرج حسب طمعه فيه، فهو يوسوس بالشرك فإن أيس من ذلك و سوس بالبدعة حيث أن جنس-و ليس كل- البدع أشد و أعظم من المعاصي فإن أيس من ذلك وسوس بالمعاصي الكبيرة أولا ثم الصغيرة حسب الإستجابة فإن أيس من ذلك وسوس في ترك الفاضل و عمل المفضول و هذا الذي يحدث في الصلاة فالصلاة هي أعظم شيء لدى الإنسان فإن أيس منك الشيطان في المعاصي وسوس لك بأشياء تبدو جميلة مثل أمور الدعوة أو طلب العلم أو نفع الناس فتنشرح لخاطرة جميلة و جديدة في الدعوة مثلا و لا تعلم أنه فوت عليك أمر أنت في حاجته و هو الخشوع في الصلاة.
إلى اللقاء
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
|