الموضوع: نصائح للسعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2010, 10:17 PM   #1
 
الصورة الرمزية المعتصم بالله
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 4,251
معدل تقييم المستوى: 100
المعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud ofالمعتصم بالله has much to be proud of

اوسمتي

افتراضي نصائح للسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعاً وجدت وقت فراغ وأحببت أن أبدأ في سرد النصائح مستعيناً بالله سبحانه وتعالى
وعلى بركة الله أبدأ بسرد ( مقدمة... وتعريف السعادة )
مــقــــــــــــدمــة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين ، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ... أما بعد
إن من أهم مقومات السعادة قلب ذاكر ، ولسان شاكر ، وجسم صابر ، كما جاء في رواية الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( من بات آمناً في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بجذافيرها ) .
فمجموعة السعادة في الأمن والمأوى ، وغذاء اليوم ، والعافية في البدن ، وهو مايحصل عليه كثير من الناس ، ولكنهم لا يذكرونه ولا ينظرون إليه ولا يلمسونه ،
إن السعادة شجرة ماؤها وغذاؤها وضياؤها الإيمان بالله والدار الآخرة ، فعليك يجلب السرور ، واستدعاء الانشراح وسؤال الله الحياة الطيبة وصفاء الخاطر ، ولا تحزن ؛ لأن الدنيا دار بلاء قال تعالى :
( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
سورة الملك الآية ( 2 )
وأيامها معدودة والآخرة خير وأبقى . في هذا الموضوع إرشادات ونصائح غالية ، نطرحها بأسلوب جديد وطريقة فريدة ، وهذه الإرشادات والنصائح غاية في البساطة ، وسهلة في طريقة عرضها ، لكتها في مجملها تحمل مضموناً كبيراً ومخزوناً متسعاً من النصائح تساعد في السعادة الزوجية بإذن الله تعالى ...
مــا هــي الــســعــادة ؟: السعادة عكس الاكتئاب ، فهي إذن الانشراح أو الايتهاج ، السعادة نشاط داخلي وشعور متزايد بالرغبة في تنمية علاقتنا بأنفسنا وبالناس .
كل منا يهدف لتحقيق السعادة لنفسه أو لغيره ولكن هل سألنا أنفسنا عن معنى السعادة ؟!
السعادة هي الشعور المستمر بالغبطة والبهجة والطمأنينة وهي تأتي نتيجة الإحساس الدائم بخيرية الذات والعبادة والمصير .
وسعادة المؤمن بحب الله ، وبالحب في الله سعادة أعماقها أبعد من كل عمق ، يعرف مذاقها المؤمنون الصادقون ولا يقبلون بها بديلاً .
إن السعادة قد تنبع من إسعاد الآخرين ، أو التضحية لأجلهم لاستمرار سعادتهم ، وخصوصاً ، إن كنا نحبهم حقاً ، ولكن يجب ألا تفسد هذه السعادة نكرر سرورنا وسعادتنا حين نؤدي هذه الرسالة السامية وهي إسعاد الآخرين ، وأساس السعادة أن نجعل النفس تنسجم مع ظروف البيئة وترضى بها ونشبع رغباتنا بدون إفراط ، وقد يحتاج الأمر إلى تعديل ظروفنا وفي ضبط العواطف الناشئة عن رغباتنا وبعضنا يغضب ويثور ويتمسك بآرائه وعادته إذا طلب منه تعديل نفسه طبقاً لظروفه بسهولة ولن يغير الله حال قومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وليس هذا سهلاً لأننا سنلاقي الصعاب أثناء التنفيذ ولكن جهادنا للتغلب على الصعاب نجد فرحاً واغتباطاً .
إن لم تكن سعيداً فأبحث عن ماضيك البعيد ، فلعل حرمانك من السعادة يرجع إلى فشل أصبت به في مرحلة الطفولة ، قصرت بسببه لا تجد السعادة إلى في إيذاء الناس ، وخير علاج لهذه الحالة أن توحي إلى نفسك بأنك لغيرك لك رسالة في الحياة والمجتمع في حاجة إليك كما أنه في حاجة إلى غيرك . وسوف يكون أكثر حاجة إليك كلما زاد ما تشعر به في أعماق نفسك من الحب والسرور والتفاؤل ، ولتكن ساعة في يومك وليلتك ترجع فيها إلى ربك محاسباً نفسك على ما أسلفت من أيام عمرك ، فإن وجدت خيراً فأشكر الله ، وإن وجدت نقصاً فجاهد وعليك بذكر الله في جميع أوقاتك كما قال الله تعالى :
( وأذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون )
سورة الأنفال الآية ( 45 )
ولا تحسد الناس على سعادتهم حتى لا ترهق نفسك وتوترها وسكن رغباتك الشديدة ، فحياة المرء تنقضي في البحث عن السعادة ، وكم من أفراد يتيسر لهم الحصول عليها ، لا سبيل إلى الظفر بالسعادة إذا ألتمستها بالبحث عنها ، وانما سبيلك إلى نيلها هو أن تجعلها تلحق بك .
إن سلامة المسلم بدينه أعظم من ملك كسرى وقيصر ؛ لأن الدين هو الذي يبقى معك حتى تستقر في جنات النعيم أما غير ذلك لا محالة زائل ، هذه هي حقيقة الحياة وتصورها وذهبها وفضتها وناصبها ومن تفاهتها أن تعطي الكافر جملة واحدة ، وأن تحرمها المؤمن ليبين للناس فيه الحياة الدنيا .
أين سعادة قارون وهامان ، فالأول خسف الله به وبداره الأرض والثاني ملعون ،
السعادة عند بلال وسلمان وعمار لأن بلال أذن للحق وسلمان آخى الصدق وعمار وفيَّ الميثاق ، نسأل الله أن يجعلنا من السعداء في الدنيا ..
ولكم مني الشكر جميعاً .
محبكم ( المعتصم بالله )
المعتصم بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس