عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2011, 08:34 AM   #1
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي قطاع الزراعة والصناعات الغذائية: مؤشرات جيدة لأغلب الشركات



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرياض – عبد العزيز الصعيدي
يشمل قطاع الزراعة والصناعات الغذائية 15 شركة مساهمة مدرجة في سوق الأسهم السعودية، تصدرتها المراعي من حيث القيمة السوقية والنمو، بينما جاءت سدافكو في المركز الأول فيما يتعلق بنسبة نمو الأرباح الصافية.
وعلى مستوى مكررات الربح تصدرت الجوف الزراعية ثم شركة سدافكو، بمكرر ربح دون 10 أضعاف، بينما وعلى مستوى مكرر القيمة الدفترية جاء في المركز الأول سهم الجوف الزراعية فالقصيم الزراعية، وفي المركز الثالث المراعي.
ويرصد الجدول أهم وأبرز مكررات أسهم هذا القطاع، باستثناء شركة بيشة التي تم تعليق التداول على أسهمها.
ويعتبر الاكتفاء الغذائي الذاتي هدف كل دولة، وتعطي جميع دول العالم لقطاع الزراعة والصناعات الغذائية أهمية كبيرة لما يحققه من استقلال وأمن غذائي ذاتي، ومن هذا المنطلق تساهم جميع دول العالم بدعم الزراعة بشكل كريم وعلى جميع المستويات، والمملكة ليست استثناء بل هي من أكبر الداعمين لهذا القطاع.
وتتصدر قائمة دعم المزارعين في السعودية: منح أراض زراعية، إعفاءات جمركية على كل ما يخص هذه الصناعة سواء كان ذلك على مستوى المعدات أو متطلبات الزراعة الأخرى، مساعدات مالية، قروض وتمويل طويل الأمد بدون أرباح، دعم وتأسيس شركات زراعية تعزز الصناعة الغذائية.
مجاعة 2050
ويتخوف العالم من حدوث مجاعة في السنة 2050، ويترقبون هذا الحدث بكثير من الخوف والاستعدادات، بل يعتبر حاسما على المستوى العالمي، وهناك مؤشرات بدأت تزحف لتدعم نظرية المجاعة المتوقعة هذه، يتصدرها انكماش الرقع المزروعة، انصراف كثير من المزارعين والمهتمين بالزراعة إلى التجارة، شح المياه، والنقص الكبير في الأيدي الزراعية الماهرة.
فتحولت أغلب الأراضي التي كانت تستخدم في الزراعة سابقا إلى مدن صناعية، وبدأ تحول كثير من المزارعين، بما في ذلك طلبة كليات الهندسة الزراعية عن هذه المهنة إلى مجالات أخرى، ويتوج هذا وذاك شح المياه الذي ربما يؤدي إلى حروب بسبب النزاعات الحالية القائمة بين بعض الدول بشأن المياه، وهذه العوامل مجتمعة أدت إلى شح الناتج الزراعي وبالتالي الصناعة الغذائية، والأدلة على ذلك واضحة للعيان، بدأ بارتفاع أسعار الأغذية الأولية مثل: الأرز، الفواكه، الخضراوات، والقائمة تطول.
الأغذية المعدلة وراثيا
ولمعالجة مشكلة مجاعة 2050، واستباقا للحدث، لجأت دول كثيرة، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، وبعض الدول المتقدمة الأخرى إلى معالجة المنتجات الغذائية وراثيا، بهدف زيادة حجم المنتج الزراعي على حساب صحة البشر. فمثلا تنتج حبة طماطم حاليا بحجم يضاهي مثلي حجمها الأصلي، ولكن هذه الأغذية المعدلة وراثيا بلا طعم، وربما لا تكون سليمة صحيا، بل قد يكون لها آثار سلبية، والمتوقع أن تظهر آثارها السلبية على البشر في الجيل المقبل.
وبدأت صناعة الأغذية المعدلة وراثيا على مستوى تجريبي منذ 10 سنوات تقريبا، في الولايات المتحدة واليابان وبعض الدول الأخرى، وحاليا انتشرت صناعة الأغذية المعدلة وراثيا بشكل كبير لمواجهة الزيادة في عدد السكان مقابل انكماش المناطق المزروعة.
الاكتفاء الغذائي
وتبذل دول كثيرة ومن ضمنها المملكة كل ما تستطيع ويتوافر لها من إمكانات وموارد للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الغذائي الذاتي، وسيتحقق هذا بدعم الزراعة في المرحلة الأولى، ما سينعكس على قطاع الصناعات الغذائية.
فالشركات الزراعية، هي التي تمد قطاع الصناعات الغذائية بالمواد الأولية، ومع أن البذل من قبل الحكومات كبير وكثير، إلا أن الأمر يتطلب تعزيز هذا البذل بشكل مضاعف، مع التركيز على الأهم فالمهم، حتى لا نستقبل عام 2050 ونحن جياع، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية.
ولتنمية الزراعة يجب أن تتوافر أبرز ثلاثة متطلبات رئيسة، وهي: التربة الخصبة، الموارد المائية، والأيدي العاملة المؤهلة والماهرة، وهذه المتطلبات الثلاثة غير متوفرة بشكل كاف، على الأقل في الوقت الحالي، ليس في المملكة وحدها بل على المستوى العالمي مع بعض الاستثناءات، والسبب هو انصراف كثيرين من المتخصصين في مجال الزراعة والصناعة الغذائية إلى التجارة والصناعة غير الزراعية أو الغذائية.
تركيز الإنتاج
ومع أن هناك وفرة كبيرة في بعض المنتجات الغذائية في السعودية، إلا أنها قليلة في منتجات أخرى، فمثلا تتوفر أنواع كثير من المنتجات غير الأولية بشكل كبير، وبأسعار مقبولة إلى منخفضة، بينما نجد بعض المنتجات مثل المواد الأولية، والفواكه والخضار بأسعار تصل إلى أرقام خيالية، ومن هنا يجب أن تكون هناك تركيز ومكثف على الأولويات بإعداد دراسات استراتيجية للمنتجات الغذائية في المملكة، فالمتابع للمنتجات المحلية يلاحظ أن منتجا معينا، الطماطم مثلا، يعرض في السوق بسعر الصندوق 10 ريالات وبعد أسبوع بسعر 25 ريالا، نتيجة قلة التخطيط، ونحن هنا لا نتكلم عن العرض والطلب أو المنتجات الموسمية.
الماضي والحاضر
وكانت السعودية قديما تعتمد على المنتجات الزراعية المحلية، فقبل 50 عاما لمن عاصر تلك الفترة الزراعية الذهبية، كانت المزارع تنتشر داخل أحياء الرياض الحالية، ولكن المملكة في الوقت الراهن تعاني تحديات كبيرة في مجال الزراعة، وينعكس هذا بشكل مباشر على قطاع الصناعات الغذائية بسبب انكماش مساحات الأراضي الزراعية، قلة المياه، ناهيك عن انشغال كثير من المزارعين بالتجارة.

__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس