الموضوع: (زواج الخدعة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2011, 09:24 AM   #1
 
الصورة الرمزية محبة الله
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: في أرض الله
المشاركات: 324
معدل تقييم المستوى: 28
محبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud ofمحبة الله has much to be proud of
افتراضي (زواج الخدعة)

تتزوج المرأة بمن لاتعرفه، فتعتمد على أسرتها في الاختيار والتدقيق والسؤال الذي يأتي من أفواه الآخرين، وتخرج الفتاة من بيت أبيها لتدخل بيت زوج لاتعرف عنه شيئاً سوى اسمه وكنيته، وربما بعض الصفات البسيطة التي تسربت إليها من خلال أمها، وشقيقاته، ثم قد تكتشف بأنها ارتبطت بزوج إما لديه خلل في قدراته العقلية، أو ربما يعاني من مرض لم يفصح عنه أثناء الخطبة، أو أنّ مقدار راتبه الذي يتقاضاه قد دبل الضعف حتى تقبل به، أو ربما كان يعاني من عجز وفتور. إخفاء الكثير من الحقائق على الفتاة التي يتقدم لخطبتها أصبح حقيقة موجودة في واقع الخطبات التي تتم، فأسرة الشاب تتعمد ذلك؛ لأنها تطمح لأن يكون لابنها حياة مستقرة والتي يظنون بأنها لن تتحقق إلا من خلال وجود بيت وزوجة مخدوعة ستكتشف مساوئ ذلك الابن، لكنها ستقبل بعد الزواج لأنها تخشى الطلاق، فمن يتحمل ثمن ذلك الخداع وأين القانون الذي يحمي الفتاة حينما تكتشف بأنها خدعت؟ ثم أين المجتمع الذي يتفهم تورطها ذلك حينما تقرر أن تكون مطلقة؟





يضرب أمه
"أم ريماس" مرت بتلك التجربة الموجعة التي كلفتها الكثير حيث تقدم إليها خاطب زعمت أسرته بأنه شاب يملك من المقومات الكثير، كما أنه يعتبر مكسباً لأي فتاة ترتبط به، جاءت والدته تمتدح ابنها الذي وصفته بأنه يملك راتباً شهرياً يصل إلى 9000 آلاف ريال وبأنه، محب لأسرته وباراً لها بكل مقاييس البر، وقد بذلت أسرتها جهدها في السؤال عنه، لكنها وجدت صعوبة في التثبت من مقدار راتبه واعتمدت على مصداقية الأسرة في ذلك، وتزوجت "أم ريماس" من زوجها لتكتشف بعد زواجها بأنّ زوجها لايتقاضى من عمله سوى 2000 ريال شهرياً، وبأنه يتعامل مع أمه التي امتدحته كثيراً في البر والخلق بعنف شديد، حتى وصل الأمر لضربها وتعنيفها بكلام غير لائق أن يقال لأم.
زوجة مخدوعة
وشعرت "أم ريماس" بأنها خدعت، وبأنّ الصفات التي ذكرت عن خاطبها شابها الكثير من الكذب والغش، وكرهت ذلك الزوج الذي اعتدى عليها كثيراً بالضرب، لكنها كانت تخشى أن تعود إلى بيت أسرتها مطلقة خاصة بعد أن أصبحت أم لطفلة، كما توضح بأنّ الخداع في الزواج أصبح وارداً ومتضخماً في وقت أصبحت فيه الحقيقة أمراً يصعب على البعض ذكرها، فقد حاول والدها السؤال عن الشاب كثيراً، لكن عامة الناس لم ينتقدوه بشئ ظاهر، فكيف من الممكن التثبت من وضعه المادي ومن أخلاقه مع أهل بيته، مبديه إعجابها بصديقتها التي اتعضت من تجربتها، والتي طلبت من الخاطب الذي تقدم إليها شهادة من مقر عمله موثقة يذكر فيها مقدار راتبه الشهري والمسمى الدقيق لوظيفته.
الخداع في المرض
ولا تختلف تجربة "غيداء عبد الرحمن" عن تجربة الغش التي عاشتها فقد تزوجت من شاب بدا عليه جميع الصفات التي تتمناها أي فتاة حيث كان شاباً وسيماً، وبمرتبة وظيفية جيدة، ومن أسرة كريمة؛ إلا أنها بعد الزواج كانت تشعر بأنّ هناك أمراً يخفيه زوجها عنها وكذلك أسرته ، حيث كانت ترى زوجها يسقط بين فترة وأخرى ويصاب بالإغماء، كما أنه يتناول بعض الأدوية غير المعروفة بالنسبة لها، وحينما حاولت الكشف عن سر تلك الأدوية اكتشفت بأن زوجها "مريض بالصرع" دون أن يخبرها بذلك، وعلى الرغم من الصدمة إلا أنها حاولت التمسك بالصبر والثبات على الرغم من شعور الخداع المر الذي شعرت به، عاشت مع ذلك الزوج لسنوات بسيطة بعدها فارق الحياة، بسبب نسيانه لتناول ذلك الدواء فتحولت إلى أرملة مع وجود طفلين مازالا يحتاجان لوالديهما.
الوضوح والمصداقية
وأشارت "غيداء" إلى أنّ الشعور بالخداع صعب على جميع مستويات التعاملات في الحياة فكيف حينما يكون على مستوى الزواج وتأسيس شراكة لابد أن تبنى على الوضوح والمصداقية، متمنيةً أن تنظر الأسرة التي تخفي معلومات هامة عن ابنها المصداقية وأن تنظر بعين الرحمة والعدل، فتلك الأسر لاتقبل أن يغرر ببناتها أحد وأن يخدعن في صفات الزوج المتقدم لزواج خاصة حينما يكون مريضا، أو معاقا، أو لديه إشكالية في الشخصية.

__________________








هديتي لكم





http://www.tvquran.com/
محبة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس