عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011, 12:54 PM   #8
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 94
معدل تقييم المستوى: 13
الفاكس will become famous soon enough
افتراضي


التنازع والخلاف في صميم تكوين الانسان فاذا قل التنازع الفعلي في بيتئنا وهنا اعمم
على البيئة العربية ,,فاننا نلجأ الى اصطناع تنازع وخلاف وهمي لنروح عن أنفسنا ,,
لكن لابد أن تعلم ان الحياة الاجتماعية بهذا السبب تحولة
الى صراع متواصل بين البشر ودائما يكمن الخطأ حينما نتوقع أننا لم نخطأ ولن نخطأ , فالكمال
أمر اعتباري فما هو كاملٌ في نظرك قد يصبح ناقصا في نظر غيرك , وما
هو متكامل في نظرنا اليوم قد نكتشف فيه ثغرة غدا أو بعد غد , وكل ما يصنف
تحت الإنتاج البشري فكماله منقوص مهما بلغ من الجمالية والذوق والفخامة , إضافة
إلى تنوع الأذواق والأطر الفكرية التي تحكم رؤية البعض , ومن تجاوز إطاره
الفكري إلى تقييمه فقد بلغ خيرا كثيرا , ومراجعة الإنسان تفكيره وأعماله
هو إقرار ببشريته وسيرٌ في الطريق الصحيح , فنحن بشر نصيب ونخطئ نقولها
لا بأس لكنها لا تتجاوز حناجرنا , والدليل أن الذين يمارسون مهمة نقد الأخطاء
يلقون كثير من المشكلات والتعنّت والإقصاء , ممّا ساهم في ندرة النقّاد نظرا للواقع
الأليم الذي يتوقعونه بدون شك , بل حتّى لو كنّا نطالب بالنقد المثالي وهو تبيين جوانب
الصواب والخطأ , ولكن من أين لنا هؤلاء النخبة من الفلاسفة والمفكرين الذين
نادرا ما يوجدون , ألا يعتبر الإنسان مكمل لبعضه فمتى أظهر أحدنا جانب الصواب
في شيء أظهر الآخر جانبا من الخطأ فيه , وقد يكون الجميع محق حينما نعتبر الحقيقة
ذات جوانب عديدة , لكننا رفضنا نقد الأخطاء رفضا قاطعا ممّا ساهم في إيجاد تكتلات بشرية
يجامل بعضها بعضا تقتل التفاعل الاجتماعي الصحي في مهده ولا ترتقي به إلى التقدّم , تُزين
الأخطاء وتلمع الخلل وتحاول إصدار الضوضاء والصخب حينما تحين ساعة الصفر لكشف مكامن
الخلل والأخطاء , ويصبح ذلك التكتل مذهبا صحيحا وصحيا في نظر البعض لرقة مشاعر النّاس
وحساسيتهم من النقد بل ولخطورة التحريض أحيانا ولعدم إثارة المشاكل ويصبح عدم إدارك
الأخطاء ليس ناتجا عن الجهل بل ناتجا عن الهوى , وتصبح القاعدة ( أمدح أكثر تنل أكثر ) هي
الأساس في التعامل مع النّاس , ممّا يساعد على تراكم المشكلات العقلية والفكرية والعادات
والتقاليد البالية بل وتوليدها لمشكلات أخرى حتى يصبح التغيير صعبا للغاية بل ومهمة قد
لا تنجح إلا بإحداث ثورة قوية , إنّ النقد وكشف الأخطاء والخلل شيء غير محبب للنفوس البشرية
مهما حاول البعض إدعاء محبته للنقد إلا أنّ هناك شيء بداخله لا يرتاح للنقد , وبذلك نستطيع
أن نقول أن من يتقبل النقد شخص استطاع أن يتجاوز ذاته إلى التفكير في ذاته , فهو
شخص كفؤ يستطيع أن يساهم في بناء مجتمعه وبناء غيره , أمّا من حرم من تجاوز ذاته فإنه
لا زال يفكّر بطريقة واحدة منغلقة تسمى عقلية البعد الواحد , وإننا إذا أردنا أن نرتقي
بعقولنا وأنفسنا إلى مراقي عزيزة فعلينا أن لا نعتقد أننا وصلنا لحالة لا يمكن لأحد أن
ينقدنا فيها , إضافة إلى أنّه ينبغي علينا أن نتجاوز قضية تقبل النقد إلى مناقشة الأفكار
مناقشة علمية موضوعية بعيدة عن الأهواء والظنون والذاتية ويترتب على هذا امتلاك فضيلة
المرونة تجاه ما نعلمه وما لا نعلمه , إذ قد نجد أحيانا معطيات جديدة وحقائق غائبة تقلب
كثيرا من معارفنا السابقة رأسا على عقب.
مخرخ
وهذه قصه قرائتها
القصة قد لا تكون صحيحةو لكن ما اجمل التسامح
يقال كان هناك صديقان ‏يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل
الصديقان فضرب ‏أحدهما الآخر على وجهه
‏الرجل الذي ضرب ‏على وجهه تألم و لكن دون أن ينطق بكلمة
قام و كتب على ‏الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
استمر الصديقان في ‏مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن
يستحموا
الرجل الذي ضرب ‏على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة
و بدأ في الغرق، و ‏لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق
و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب ‏على قطعة من
الصخر : اليوم أعز ‏أصدقائي أنقذ حياتي
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقذه من الموت سأله : لماذا في
المرة الأولى ‏عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك
كتبت على ‏الصخرة ؟
فأجاب صديقه : ‏عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على
الرمال حيث رياح ‏التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع
أحد معنا معروفاً ‏فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا
يوجد أي نوع ‏من الرياح يمكن أن يمحيها
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال
‏و أن تنحتوا المعروف على ‏الصخر
ومضه
اخيراً: سلامة راسك وهون بروحك واسم الله على قلبك ولا عاد تقعد لوحدك لعون...
__________________
فكّرتُ بأن أكتب شعراَ .. لا يهدر وقت الرقباء ... لا يُتعب قلب الخلفاء .... لا تخشى من أن تنشره كلّ وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف ... في حوزة كل القرّاء
هيّأت لذلك أقلامي ... ووضعتُ الأوراق أمامي ... وحشدتُ جميع الآراء ... ثمّ بكلّ رباطة جأشٍ
أودعتُ الصفحة امضائي ... وتركتُ الصّفحة بيضاء!! ....راجعتُ النصّ بامعان ... فبدتْ لي عدّة أخطاء!
قمتُ بحكّ بياض الصفحة ... واستغنيتُ عن الامضاء!!
الفاكس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس