قصه وقصيده الكيف قبل اليوم حنا شربناه للشاعر وارد العواجي العنزي
وارد العواجي العنزي من شيوخ ولد سليمان كان يحمل صفات العرب العالية مثل الشجاعة والكرم وقول الشعر وفوق ذلك العزة والأنفة وكان يحب شرب القهوة كثيرا
يروي انه خرج بإبله مع الراعي يريد احدى الأماكن فاستاذنه الراعي الغيثي ان يزور اهله عندما اقترب منهم ثم واصل وارد بالإبل على ان يلحق به الراعي بعد ايام وفي هذه الأثناء اشتاق وارد لشرب القهوة فطلع المرقاب ولاحظ وجود عدد من البيوت على بعد مسافة امامه فقرر ان يمر بالنزل لتناول القهوة والأستطلاع
لما وازن البيوت ترك الأبل وميّل على بيت فيه النار مشبوبة ولم يجد بالبيت غير امرأة وكان - رحمه الله - معه قهوة فطلب من صاحبة البيت معاميل للقهوة اي دلال ؟ فقالت له : لا يوجد عندنا معاميل !! ثم طلب منها دخان ؟ فقالت له : لا يوجد دخان !! وبعد وقت قصير حضر صاحب البيت وسلم عليه ثم دخل قسم النساء فقالت زوجته له : ضيفنا معه قهوة وطلب مني معاميل فقلت له : ما عندنا !!ثم طلب مني دخان فقلت له : ما عندنا !!
قال لها زوجها : هذا شراب حشايش !! دار الحديث بين الرجل وزوجته وهم لا يعلمون ان وارد يسمع حديثهم كاملاً .
وقال قصيدة مشهورة
الكيف قبـل اليـوم حنـا شربنـاه
جدا على جـدا شربنـا الحشايـش
ياما شعمنـا النـار للـي تنصـاه
يغدي عماس اللي على الكيف دايش
أنجورنا بالليل تسري علـى غنـاه
صهيل شقر(ن) ركـزن العرايـش
فنجالنا يشـدا خضـاب الخونـداه
ما قيل ني ولالـه الجمـر نايـش
ردينا اللي تدفـق السمـن يمنـاه
لا صار تال الزاد غـادي نوايـش
والى تبيـن درب كـود ضربنـاه
الى انهضم راع الضلوع الهشايش
كم هجمة(ن) نجعل عليهـا منـاداه
صملانها عقـب التملـي نشايـش
خيالنـا يبـرز نـهـار المـلاقـاه
يروي حدود مصقلات(ن)عطايـش
الى من راعي البـوق أظهرمخفـاه
على الرمك نقعد صغا كـل طايـش
ثم خرج من المجلس لمتابعة سيره واثناء ذلك واجهه رجل يعرفه فحلف عليه وضيفه ودعى الجيران من ضمنهم البيت الذي مر عليه وارد ولم يجد به الأستقبال المناسب
صاحب البيت لم يلبي الدعوة خجلا ولكن لبى الدعوة اثنان من عقلاء ذلك المجلس وكان لهم هدف من تلبية الدعوة فلما وصلا المجلس قبلا راس وارد واعتذرا له على ان لايكمل قصائده وان يسامح صاحب البيت لأنها زلة لسان كما قالا
ولاكنها ابت الا ان تخرج