عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2020, 04:02 AM   #1055
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,699
معدل تقييم المستوى: 74
همام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي الخلوة

الخلوة
دائما ما يتغنى الشعراء و العشاق بالخلوة مع أحبتهم و يصفون حالة من الإنكشاف النفسي فإذا بهم لا يشعرون بالعالم و قد يصدقون في ذلك فإن العشق-وليس الحب- مرض استعاذ منه السلف لأنه يذهب العقل.
هناك خلوة من نوع آخر، خلوة تأخذ بالروح فتسمو بها من العالم الأرضي إلى العالم السماوي. إنها الخلوة مع الله.
جربت أكثر من مرة أن أذهب إلى مديرنا في العمل و كنت كل مرة أحرص على أن أخلو به لأحدثه عن موضوع ما فلم أنجح أبدا فإما أن أسكت و أنصرف من دون أن أكلمه فيه أو أتحدث إليه بحضرة آخرين مع ما في ذلك من حرج. تذكرت ذلك و انا اتأمل الخلوة مع الله، فيكفي أن تغلق عليك غرفتك أو حتى تقطع الإتصال بالمخلوقين- بما فيهم الهاتف المحمول- و تدخل في إتصال مع اللطيف الخبير فتشكو إليه و تنيب إليه و تظهر له ضعفك و فقرك و حاجتك و تعترف بين يديه بما قد قصرت فيه فتجد نفسك و كأنك فوق بساط يطير بك.
صدقوني هذا ليس خيالا يا سادة و من جربه عرف صدق كلامي فاحرصوا عليه، لا على سبيل التجربة و إنما يقينا لأن هذا الصفاء الروحي درجات حسب قوة الإفتقار إلى الله فالإفتقار إلى الله هو لب العبودية و هذا صفاء صحيح مبني على الأدلة الشرعية لا صفاء الصوفية المكذوب.
قال الشيخ السعدي رحمه الله عند تفسير قوله تعالى:(و تبتل إليه تبتيلا) أي انقطع إليه انقطاعا.
وفقني الله و إياكم لما يحب و يرضى.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
همام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس