الموضوع: ويلك آمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2017, 06:50 AM   #1
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,699
معدل تقييم المستوى: 74
همام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي ويلك آمن

اقشعر جلدي و أنا اقرأ تغريدة لإحدى بناتنا -اسأل الله أن يردها ردا جميلا- و هي تعلن ردتها و كفرها بالقرآن و الحديث. ليست الأولى و ربما لا تكون الأخيرة، فموجة الردة و الإلحاد في الفترة الأخيرة أصبحت واضحة لكي ذي عينين.
من المهم أن نحاول فهم هذه الفاجعة في شبابنا لكي نستطيع إيجاد حل يحد منها، فعلى الرغم من أنهم درسوا منهج التوحيد و الفقه و الحديث لمدة إثني عشر عاما، إلا أنهم سرعان ما ينخدعون ببريق الحضارة الغربية الزائف و خاصة فيما يتعلق بحرية المرأة المزعومة.
العبودية شيء فطري في النفس البشرية، فلابد من ملء الفراغ العاطفي و النفسي و العقلي في وجدانه ثم تأتي مشارب الناس في هذا الذي يملأ هذا الفراغ، و إلا ما الذي يجبر بروفيسور تصفق له الجماهير و تقف إجلالا لما يقدم في مجاله أن يسجد و يتقرب من بقرة أو نار او وثن إلا هذه الحاجة الفطرية للعبودية، و حتى الذي لا يؤمن بدين و إله كما هو حال كثير من الغربيين الآن، فهو عبد لشهواته شعر أو لم يشعر.
عندما تعددت طرق البشر في البحث عن هذا الإله الذي يملأ الفراغ الوجداني، اصطفاك الله أيها المسلم بعبوديتك لله وحده لا شريك له. إن من لوازم هذه العبودية لله، الإستسلام لله بطاعته و قبول ما صح من دينه بدون تردد أو شك. الذي يصلون إلى هذه الدرجة من الإيمان يعيشون سعادة لا يشعر بها إلا من ذاقها، حتى و إن كان يبدو للناظر أنهم في بؤس بسبب شظف العيش أو قلة الرزق.
إذا ما الذي يجعل أبنائنا يميلون عن هذا الشرف إلى ما هو أدنى. عدم الإهتمام بغرس مفاهيم الإيمان و الاستسلام لله بصورة عملية غير تلقينية في المدارس يلعب دورا كبيرا في ذلك. ينبغي أن يعلم الشاب قبل أن يمتطي صهوة عالم الإنترنت أن هناك من يتربص بك بتشكيك في دينك بالقرع على المتشابه من القرآن و ترك المحكم الواضح البين كما هو ديدن المنافقين في كل زمان، فإذا لم تكن عندك آلة المدافعة لهذا النزال من علم و تقوى، فلا تخض غمار هذه المغامرة، فإن البعض يدخلها من باب إشباع الفضول ثم يفتن في دينه، عندما يسمع أشياء قد تبدو له أنها منطقية و لكنها مكشوفة لأهل العلم و المعرفة. إن عدم وجود السلاح معك يوجب الهروب من المعركة حتى تجد السلاح، و هو العلم، و من الحماقة أن تدخل معركة بدون سلاح و عدوك مدجج بأنواع الأسلحة، و إن من واجب الأسر أن تسلح أبنائها منذ الصغر لأنك ربما تجد شابا او شابة يتهور او تتهور بدخول المعركة مع المنافقين و الزنادقة بدون سلاح فينبهروا بسحر حديثهم الذي يحتاج إلى عصا كعصا موسى تكشف حقيقته يقوم بها أهل العلم.
( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) إن هذا هو ديدن الخائفين على الشباب و الشابات، و يلكم آمنوا، انتبهوا إلى ما هو أمامكم، إنما هو سراب ( يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً) فإن صممتم آذنكم عنا و لم تصدقونا فستجدون النتيجة ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
اللهم احفظنا و احفظ أبنائنا من كل مفسد و منافق و ارزقنا يقينا لا شك بعده.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
همام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس