الشاب والصقر
كان شاب يسير في الغابة وقد ظل طريق العودة فمشى لمسافات بعيدة واشتد عليه العطش حتى كاد أن يموت عطشا
واخذ يبحث عن قطرة ماء وفجأة وجد حجرين كبيرين مرتفعين ويسقط من بينهما ماء
ولكن كان ضعيفا جدا أي يسقط قطرة قطرة فبحث في أمتعته فوجد لديه كأس
فوضعه بين الحجرين الكبيرين لعله يمتلأ ماء ليشربه وبعد جهد جهيد ومرور وقت طويل امتلأ نصف الكوب
فأسرع ليشربه فحرك الصقر جناحيه فهوى الكأس على الأرض فانسكب الماء
فاشتد غيظ الشاب وعاد ليكرر المحاولة مرة أخرى وعندما تجمع القليل من الماء أسرع ليشربه فتحرك الصقر ليسقط الكأس ثانية
فاشتد غيظا وقال في نفسه سأقتل هذا الصقر إن سكب الماء مرة أخرى
فكرر المحاولة وعندما أراد أن يشرب تحرك الصقر ليسقط الكأس
فما كان من الشاب إلا أن طعنه بسيف كان ممسكا به في يده الأخرى فسقط الصقر ميتا
وتدحرج الكأس مابين الحجرين فأسرع الشاب ليلتقط الكأس ليعيد المحاولة مرة أخرى
ولكنه فزع عندما رأى ثعبان كبير محبوس بين هذين الحجرين الكبيرين وفكه متعلق بينهما وما كان الماء
سوى سم الثعبان ينعصر ليتدفق بين الحجرين نقطة نقطة فعلم أن الصقر كان يحاول انقاذه من الخطر .
فندم على فعلته في وقت لاينفع فيه الندم.
من هنا علينا عدم سوء الظن بالآخرين وتفسير أعمالهم بإيجابية حتى لانخسر اصدقاء أوفياء لنا
حتى لا نخسر أصدقاء أوفياء
منتدى الأدب والشعر الفصيح ومنتدى الشعر والخواطر وعذب الكلام
العرض العادي
