بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الناظر في هذا الحرف .. يغشاك السلام وتلثمك المودة والمحبة والإخاء
وأسأل الحي القيوم أن يعتقنا من النار وأن يعفو عنا ويحشرنا مع حبيبنا عليه الصلاة والسلام
هذا أول ما اسطره في هذا الأفق .. فآثرت أن أكتبه بحروف مودة وحب لتنقل لكم مني كل احترام ..
فإليكم جميعا ضوءاً من قلبي .. لا يشبه إلا أنتم
وعذرا فسوف أبدأ برجاء
بقى ربما أقل من أسبوع على الرحيل المر .. فأقول :
رمضان - لا تذهب – أرجوك
ارجوك لا تذهب .. حتى نستطيع أن ننقل الإنسان من نقطة الصفر .. نقطة الصفر هي أن هذا الانسان لا يعرف في حياته لا يعرف إلا المعنى الدوني من الأضداد .. فربما يسمع عن الغنى ذات يوم ولكنه لا يعرف إلا الفقر ..
فتذكروا الفقراء فيما تبقى من أيام ... تذكروا اليتيم وحديث رسولكم .
ارجوك لا تذهب .. فقد فرطت في نهارك بالنوم .. فلم استطع أن أختم القرآن
وفرطت في لياليك .. فتناسيت الدعاء والقيام
ارجوك لا تذهب .. فقد اعترتني الحسرة والندم
وتذكرت أنني لم أفطّر صائما واحدا .. تذكرت أنني لم أمنح فقيرا رغيف خبز .. تذكرت أنني اتخمت بالمأكولات وأصناف الحلوى .. تذكرت صلاتي .. ربما كنت محافظا ولكنني نسيت أن أخشع .. تذكرت أنني نست الاستغفار .. تذكرت أنني نسيت ركعتي الفجر .. تذكرت متابعة المسلسلات .. تذكرت السهر والطيش ..
تذكرت .. وتذكرت .. وتذكرت .............................
تذكرت أن الزكاة جابرة للصيام .. ربما استدرك وقتي .. فيغفر لي ربي
تذكرت أنني أطلب منكم محاولة استقصاء الفقراء .. ونسيت ألأيتام فتذكروهم
ونسيت أيضا أن أحدثكم حديث الروح فألغيت لغة الجسد
فهل سنتذكر ما ننسى دائما