يا اخي الكريم ابو يوسف اول مرة اقف عند موضوع كهذا لأقرأه اكثر من خمس مرات لأفهمه
لا اعلم ما سر الكتابة بهذا الاسلوب هل هي البلاغة ام اظهار فلسفة لا يجيدها الا ابا يوسف:msa (33):
اخي الكريم الانسان سمي انسانا لأنه يأنس بمن حوله سواء من بني جلدته وهو الشائع ام بكائنات حية اخرى
ولعل حديثك يتعلق بالانسان وعلاقاته الاجتماعية فينجذب لمن انجذبت روحه اليه نظرا للعواطف النفسية التي خالجته اثناء التعرف على الطرف الاخر
وهناك قانون روحي ملخصه اننا نتجاذب مع اناس طريقة تفكيرهم تعكس صورة طريقة تفكيرنا
يعني هناك اساسيات مشتركة كثيرة بين المتحابين او المتصادقين
فتقول احيانا : سبحان الله ارتاحت نفسي لفلان من اول ما رأيته فهذا تجاذب ارواح
ولكن سرعان ما تنخطف هذه المودة والصداقة بسبب وجيه او غيره
فيصبح الانسان في حيرة حيال التصرف الذي اقدم عليه فماذا يفعل تجاهه؟
الضابط الذي ينبغي ان تكون فيه المودة والمحبة ان تكون لله وفي الله
في الحديث ( الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف )
تآلفت النفوس على اشياء ثم تناكرت على اشياء وهذه سنة كونية للحب والكره والميول
تعامل مع الغير ليس بأخلاقهم وانما بأخلاقك وان مكروا وخدعوا فهذا الفعل الصادر منهم يمثل مكنونات انفسهم فلا تشاركهم في مشاعرهم المريضة واخلاقهم التي ترفضها
فإن جاريتهم في التعامل فما انت منهم ببعيد
وان انت انصرفت عنهم لكان احرى بك وان تهجرهم هجرا جميلا لعله يندم على الاساءة