مصر: مقتل متظاهر وجرح 15 في مواجهات بين الأقباط والشرطة

القاهرة - خبر قتل متظاهر قبطي أمس وجرح قرابة 15 آخرين ونحو 20 من رجال الشرطة في مواجهات وقعت في حي الطالبية (جنوب القاهرة) بين الشرطة والمواطنين المسيحيين الذين كانوا يحتجون على قرار السلطات المحلية وقف أعمال توسيع كنيسة لهم، حسب ما أفادت الشرطة. وأوضح مصدر قضائي، أن 93 شخصا ألقي القبض عليهم أثناء الاشتباكات. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن ''طالبا مسيحيا توفي متأثرا بإصابته بعيار ناري في الفخذ، وذلك بعد نقله إلى مستشفى أم المصريين (المجاور) لإسعافه''. وأوضح مصدر أمني أن الضحية شاب يدعى كاريوس جاد شكر وفي الـ 19 من عمره. وأفاد صحافي من وكالة الأنباء الفرنسية في موقع الأحداث بأن المتظاهرين كانوا ينسحبون من موقع الاشتباكات ووجوههم مغطاة بالدماء. ووقعت صدامات مرات عدة في مصر في السنوات الأخيرة؛ بسبب رفض السلطات منح تصاريح لبناء كنائس جديدة أو توسيع كنائس قائمة. ويقضي قانون يعرف باسم ''الخط الهمايوني'' موروث من العهد العثماني، بألا يتم بناء كنيسة جديدة أو توسيع أي كنيسة قائمة إلا بقرار من رئيس الجمهورية الذي خول سلطاته في هذا المجال إلى المحافظين. وبدأت المواجهات فجر أمس عندما تجمع قرابة 600 مواطن قبطي في السادسة صباحا أمام مبني الخدمات التابع لطائفة الأقباط الأرثوذكس في محاولة منهم لاستكمال أعمال البناء لمبنى الخدمات وتحويله إلى مبنى كنسي، بحسب المصادر الأمنية. وأضافت المصادر أن المتظاهرين تزايدت أعدادهم بعد ذلك حتى بلغت نحو ثلاثة آلاف وانتقلوا للإعراب عن احتجاجهم أمام مبنى المجلس المحلي لمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، حيث وقعت صدامات مع الشرطة. ثم تظاهروا مرة ثالثة أمام مقر محافظ الجيزة في شارع الهرم (شارع رئيس في المنطقة) ووقعت مرة ثالثة اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن. وتأتي المواجهات بين الشرطة والأقباط لتثقل المناخ السياسي في مصر التي يشهد توترات ومخاوف من أعمال عنف خلال الانتخابات التشريعي --- يتبع



للتفاصيل أكثر أضغط هنا ...