الأبعاد المكانية
نحن نعيش في عالم جزء من عوالم يجب أن نعي وندرك أبعادها
من أجل أن لا نصبح ماديين محدودين في بقعة محددة
فكر
؟
نملة تنظر لحبة سكر وفتى واقفا ينظر لنملة
يحتوي ثلاثة أبعاد
البعد الأول قطعة السكر
البعد الثاني النملة
البعد الثالث مكانه المتواجد به
لكن يفتقد أبعاد أخرى
بينما النملة تعيش بعدين
قطعة السكر + مكان النملة
قطعة السكر لها بعد واحد وهو المكان المحدد
لكن الأبعاد في معرفتها إتساع للذهن ومعرفة المحيط وما يحاط بنا وحولنا وفوقنا
هذه
تنهي
الغفلة والحدود
تعميم الأبعاد
هي
النظر لما تنظر له النملة قطعة السكر والنظر للنملة والنظر لما هو أعلى منها كالقطة وما أكبر من ذلك كالطفل ثم النظر إلى ما ينظر لنا ونحن لا ندرك ذلك كطائرا فوق سطح المنزل أو ما أعلى من ذلك كطائرة تحلق في السماء وهذه الأبعاد الظاهرية
الأبعاد الجوهرية
نظرتنا لما هو دوننا من ما هو أقل وأدنى وأصغر ثم التفكير في نظرة ما هو أعلى مننا حجما ومكانا وبعدا وهذه تنمي بنا حالة الإدراك
نظرة نملة لقطعة سكر (البعد الأول) و نظرة طفلا لنملة (البعد الثاني) ونظرة فتى لطفل (البعد الثالث) ونظرة رجل لفتى (البعد الرابع) ونظرة طائرا لنا ونحن بالأدنى (البعد الخامس) ونظرة طائرة تحلق لما دونها من طيور محلقة (البعد السادس) والأشياء الباطنية نظرة ملاك لإنسان أليست الملائكة تنظر لنا ونحن لا شي أمامهم من الحجم والمكان والقياس وأليس الله ينظر للملائكة وجميعهم لا شي عنده وبالتفكير في نظرة من هو أعلى سنصل للحكمة والإدراك
قال الله سبحانه وتعالى
وقال:{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } (العلق:14)
نظرتك لحبة الرمل التي تستطيع تفتيتها أعلم بأن هناك من ينظر للكرة الأرضية التي أنت لا شي بالنسبة لحجمها على أنها حبة رملة وإن كنت تنظر للنملة على أنها شي صغير قد يدهس أعلم بأن هناك من ينظر على أنك أصغر من النملة
أنظر للرملة والنملة وأنظر لمن ينظر للكرة الأرضية وأنظر لمن ينظر للكواكب وأنظر لنظرة الملائكة لك وأنظر لنظرة الله لكم جميعا فتلك أبعاد زمانية مكانية ترقي وتعلي وتبني وتنمي إتساع ذهنك وفكرك وأبعادك العقلية فلن تغفل عن من دونك ولن تجهل من يراك
ليصبح لعقلك عقول عقلا ينظر لما دونه وعقلا ينظر لما حوله وعقلا ينظر لما هو أعلى منه لتنظر لمحيطك ولما تحاط به كنظرتك لكوكب المشتري ونظرة المشتري للأرض ونظرة الأرض لمن فيها فتجرد من الحدود لتصل إلى العالم المنفتح الغير محدود فالقلب المؤمن يدرك الأبعاد ما بعد الحياة وما في الكون الفسيح الواسع المتسع ذا الأبعاد المكانية
وكن كما علمك النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإحسان ؟ فقال: ( أن تعبد الله كأنك تراه . فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) متفق عليه.
ما تراه له حكمة فالذي لم يغفل عن شي لن يغفل عن أشياء وإن علمت أن الله لا يغفل ستعرف جميع الأبعاد التي هي أدنى فالله هو الأعلى
لا تجعل الله أهون الناظرين إليك
وفي معرفة ذلك ستدركون جميع الأبعاد المكانية والعرضية والطولية
أنظر للأعلى فتلك الكرة الصغيرة تحتوي عالما كبير وكثير من إنس وجن وهي نقطة في عالم له أبعاد فلك الحرية في تنمية إتساع ذهنك