شركة إماراتية تحتكر تصنيع لقاح صيني لإنفلونزا الخنازير

منظمة الصحة العالمية: إنتاج لقاح إنفلونزا الخنازير أقل من المتوقع
شركة إماراتية تحتكر تصنيع لقاح صيني لإنفلونزا الخنازير



قالت شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار) الإماراتية الأسبوع الحالي إنها حصلت على الحقوق الحصرية لتصنيع اللقاح من شركة هوا لان الصينية للهندسة البيولوجية.

وأفاد بيان بثته وكالة أنباء الإمارات في وقت متأخر البارحة الأولى أن (جلفار) ومقرها إمارة رأس الخيمة ستسعى لبيع وتسويق اللقاح الذي يحقن مرة واحدة، ووافقت عليه سلطات الصحة الصينية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وتتسابق شركات الأدوية في العالم لإنتاج اللقاحات المضادة للفيروس قبل موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، حيث حذر خبراء من أن فيروس الإنفلونزا قد ينتشر بشكل أوسع.

من جانب آخر، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أمس إن الإنتاج السنوي للقاح المضاد سيكون أقل كثيرا من 4.9 مليار جرعة توقعت المنظمة في السابق إنتاجها.


في مايلي مزيد من التفاصيل:


مازال القلق يساور معظم دول العالم من إنفلونزا a h1n1 المعروف باسم إنفلونزا الخنازير، حيث ترددت الأنباء أمس من عدد من العواصم العالمية حول الفيروس من بغداد إلى عمان وأبو ظبي وبكين.

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أمس، إن الإنتاج السنوي للقاح المضاد سيكون أقل كثيرا من 4.9 مليار جرعة توقعت المنظمة في السابق إنتاجها.

وأبلغ المتحدث جريجوري هارتل الصحافيين أنه استنادا إلى نتائج اختبارات إكلينيكية من نحو 25 شركة أدوية كان الإنتاج الأسبوعي أقل من 94 مليون جرعة.

وقالت المنظمة في بيان إن الإمدادات الحالية من اللقاح غير كافية لعدد سكان العالم الذي يواجه كل منهم فعليا خطر الإصابة.

من جهة أخرى، ينطلق العام الدراسي الجديد في العراق في 27 من أيلول (سبتمبر) الجاري ، في ظل تدابير وقائية مشددة لمنع انتشار الفيروس.

وأعلنت وزارة التربية العراقية أن العام الدراسي سيبدأ في موعده المقرر، ولا نية لتأجيله بسبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير. وقال وزير التربية العراقي خضير الخزاعي في تصريحات صحافية: «بعد الأخبار التي وردت عن مدى انتشار مرض إنفلونزا الخنازير في العراق ، تم الاتصال بوزارة الصحة للاستفسار عن تقييمها للوضع الصحي والخوف من انتشار المرض بين الطلبة، خصوصا أن الوزارة على أعتاب العام الدراسي الجديد، وأنها أبدت عدم تخوفها أو قلقها بهذا الشأن».

وأضاف: «سيتم تشكيل لجان مشتركة بين وزارتي التربية والصحة لوضع بعض الإجراءات الوقائية وإلقاء محاضرات وعمل «بوسترات» خاصة بالوقاية من المرض».

وأشار إلى أن وزارة التربية العراقية «عممت كتابا رسميا إلى جميع المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات ، باستثناء إقليم كردستان، يقضي بالتعاون التام مع الفرق الصحية التي تقوم بزيارة المدارس لهذا الغرض، وتسهيل مهمتها وعقد ندوات للتوعية بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية منه، والقيام بحملة لتنظيف المدارس بالتنسيق مع المجالس البلدية والمحافظة».

ومن المنتظر أن يتوجه نحو ستة ملايين طالب إلى مقاعد الدراسة بمختلف مستوياتها الابتدائية والثانوية والجامعية ورياض الأطفال في أرجاء العراق.

وذكر الخزاعي أن وزارة التربية ستبدأ العام الدراسي الجديد وهي تواجه «ضعفا» في ميزانية العام الحالي التي أصبحت من المشكلات المستعصية وأثرت بشكل كبير في المشاريع التي كان في نية وزارة التربية إنجازها، حيث إن الوزارة تعاني عجزا في موازنتها يصل إلى 350 مليار دينار (ما يقرب من 303.6 مليون دولار أمريكي) كديون ومستحقات للشركات، التي بنت وأنجزت وجهزت ورممت المؤسسات التابعة للوزارة».

وأوضح أن هناك نقصا حادا في أعداد المدارس، فضلا عن عدم استيعابها أعداد الطلبة سنويا ، قائلا «إن الحاجة الفعلية للمدارس تبلغ أربعة آلاف مدرسة».

وذكر أنه «تم خلال العام الماضي بناء أكثر من 700 مدرسة ، ونظرا للزيادة الحاصلة في أعداد الطلبة.. نحتاج سنويا إلى بناء 700 مدرسة ، فلا بد من توفير غطاء مالي من شأنه سد حاجة البلاد من المدارس».

وتخشى العائلات العراقية كثيرا من مرض إنفلونزا الخنازير ، لاسيما أن قطاعات الخدمات ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والوضع الصحي لا تزال جميعا متدنية وبحاجة إلى معالجات جذرية، حيث لم تتمكن الحكومة العراقية من إنهاء ملف هذه الخدمات طوال السنوات التي تلت الاحتلال الأمريكي للعراق.

وقالت سناء محمد (37 عاما)، وهي طبيبة: «لا يزال موضوع إنفلونزا الخنازير يثير القلق، ويتطلب تدخل الحكومة بثقلها من أجل إتمام العام الدراسي الحالي ، وإذا كان لدى الحكومة أي مخاوف فعليها اتخاذ إجراءات لوقف العام الدراسي ، أسوة بعدد من الدول، من أجل حماية الأطفال ومنع تفشي هذا المرض الذي أصبح ظاهرة عالمية».

وكانت السلطات العراقية قد سجلت حالة وفاة واحدة بمرض إنفلونزا الخنازير ، فيما ظهرت عدة حالات إصابة بالمرض في صفوف القوات المتعددة الجنسيات ، إلى جانب أخرى معدودة بين الوافدين العرب والأجانب.

وفي عمان، أعلن وزير الصحة الأردني الدكتور نايف الفايز أنه تم تسجيل 82 إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير وسط طلبة المدارس من مجموع 274 إصابة في البلاد .

وقال في بيان صحافي أمس، إن إصابات طلبة المدارس موزعة على 32 مدرسة، مشيراً إلى أن الوزارة أغلقت ثماني مدارس لمدة أسبوع وست حضانات لمدة أسبوعين.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة وطنية تضم أطباء متخصصين من وزارة الصحة والخدمات الطبية والقطاع الخاص للمراقبة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

على صعيد متصل، قالت شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار) الإماراتية الاسبوع الحالي، إنها حصلت على الحقوق الحصرية لتصنيع اللقاح من شركة هوا لان الصينية للهندسة البيولوجية.

وأفاد بيان بثته وكالة أنباء الإمارات في وقت متأخر البارحة الأولى، بأن (جلفار) ومقرها إمارة رأس الخيمة ستسعى لبيع وتسويق اللقاح الذي يحقن مرة واحدة ووافقت عليه سلطات الصحة الصينية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتتسابق شركات الأدوية في العالم لإنتاج اللقاحات المضادة للفيروس قبل موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، حيث حذر خبراء من أن فيروس الإنفلونزا قد ينتشر بشكل أوسع.