لأن بعض طلبة العلم مازالوا يرون أن أقصى عقوبة يمكن أن تُوقَّع ضد من يترك «بعرانه» تسرح وتمرح على الخطوط السريعة الموصلة بين المدن والمحافظات وينتج عن فلتانها اصطدامها بسيارة عابرة فيكون الضحايا في كل مرة عدداً من الوفيات والمعاقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة لأن هؤلاء مازالوا يرون أن أقصى عقوبة يمكن إيقاعها ضد صاحب البعير هو إهدار دم البعير وعدم تعويض صاحبه عن ثمنه، فلا عجب أن تستمر حوادث القتل الناتجة عن اصطدام السيارات بالبعران، وكان آخر ما قرأته قبل أيام أن بعيراً عابراً لخط سريع تسبب في مقتل خمسة من ركاب إحدى السيارات بعد أن اصطدم بها ودمرها تدميراً، وهو الحادث الألف من حوادث البعارين خلال سنوات قليلة العدد، لأن صاحب البعير الذي يكون في العادة نائم الضمير لا يهمه أن يكون جزاؤه على تسبب بعيره المفلوت في مقتل عدد من العابرين الآمنين للطريق مجرد إهدار للبعير «المصيبة»، ولذلك يظل يترك بعرانه تسرح وتمرح وتسرح وتطرح، وكان المأمول أن يجتهد طلبة العلم في وضع نظام شرعي مدني يتضمن جزاءات رادعة ضد من يترك بهائمه هائمة في الطرق، فيؤدي إهماله لها إلى قتل أرواح بريئة وحرمان أطفال من عائلهم وأسر من أبنائها وبناتها الشباب، فلو علم كل صاحب بعير مفلوت على الطرق السريعة أنه سوف يُستدعي ويوقف ويُحقق معه على فعلته ويحكم ضده «بالديات» على أقل تقدير لصالح أسر القتلى وبالسجن لمدة شهر على الأقل في المرة الأولى وإلى عام في المرة الثانية، مع حرمانه من الرعي واقتناء البعارين، لو علم كل إنسان مستهتر بأرواح ودماء العابرين للطرق السريعة لما ترك بعرانه هائمة سائبة على الطرقات السريعة ولكن اطمئنان أصحاب البعارين أن ما سينالهم من غرامة لا تعدو خسارة البعير النافق وعدم تعويضه عن قيمته شجعه على ترك بعرانه سائبة وهذا ما هو حاصل للأسف الشديد.
ابو سهل
الله يعطيك العافيه على هذا النقل
والعقوبه وارده ولكن الواسطه تكون العقوبه في مهب الريح
وكم سمعنا بان فلان صاحب ابل صدر بحقه العقوبه ولكن للاسف لم تنفذ هذه العقوبه
والسبب الواسطه
مسكين المواطن
لوعلم كل صاحب بعير مفلوت على الطرق السريعة أنه سوف يُستدعي ويوقف ويُحقق معه على فعلته ويحكم ضده «بالديات»
هل الجمال السائبة فقط .
بارك الله فيك وفي طرحك الجميل
تقبل مروري