الإعجاب هو عكس وضد الإخوة والمحبة في الله وشتان بين الكلمتين في المعنى والأجر والعقاب
فالإخوة والمحبة في الله هي اثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
هدفها هدف سامي مشروع وهو التناصح والتعاون على الخير والطاعة وتجنب المنكر
مثل يتفقا على التعاون الاستيقاض لصلاة الفجر أو لصيام يوم مثل الاثنين والخميس أو لزيارة مريض
وأجرهما الاستظلال بعرش الرحمن يوم لأظل إلا ظله
أما لإعجاب هو تعلق المحبوب بمحبوبة أما لجمال شكله أو مظهره أو لحركاته يعني محبة لأي شي إلا أنها ليست لله وفي الله وهنا الإعجاب قسمين قسم مباح وقسم محرم
المباح إن أعجب بإنسان لان صوته جميل مثل المنشودين وتالين القرآن
أو أعجب بإنسان لما يملك من ذكاء أو ثقافة مثل الانبهار بمعلم أو طالب ذكي
أو إعجاب بإنسان لقوته وانتصاراته كالإعجاب بنادي أو لاعب
فهذا الإعجاب إذا لم يتجاوز حدوده فهو مباح
أما الإعجاب المحرم فهو تعلق المحبوب بمحبوب من جنسه مثل تعلق الفتاة بفتاة مثلها والشاب بشاب مثله
محبة تصل للغيرة عليه وعدم السماح له أو لها بمصادقة الغير وتبادل هداية العشق ورسائل الغرام والحزن الشديد إذا غاب وغالبا هنا يكون لباسهم واحد حركاتهم واحدة تسريحتهم ومظهرهم واحد
ضعف الإيمان وخلو القلب من محبة الله والخوف منه فالقلب الخالي بابه مفتوح لأي دخيل ولا احد مثل الفندق الخالي من الساكنين
ومن الأسباب الإحساس بالنقص وخاصة نقص العاطف فمن يرتكب هذا الأمر لديهم حرمان عاطفي من الأب والأم
أما لفقدانهم بسبب موت أو مرض أو طلاق أو انشغال بالدنيا وترك أبناءهم بدون عطف ومحبة ورعاية فيبحث عتمن يشبعها له حتى لو بالشذوذ
ومن الأسباب انتشار قنوات الرذيلة التي أصبحت تظهر الإعجاب والعشق المحرم بأنه صداقة وأمر عادي جدا
ومن الأسباب التقليد فلأنه لديها معجبة و علأنه لديها صديقة حميمة
وحتى لا تشعر أنها اقل منهم ولا تشعر بأنها متخلف عنهن تبحث لها عن عشيقة
ومن ضمنها الفراغ والفقر والغنى
الفراغ يجعل صاحبه يبحث عن من يشغل له فراغه
والفقر إذا كان فقير فربما يستجيب لمن يعجب بهي لأجل المادة
والغنى يجعل صاحبه يجر من يريد من ضحاي يغريهم بالمال
ألأسباب كثيرة .. متشعبة ..
ولا تفكرون إن الإعجاب المحرم يقف عند حد معين بل قد يصل لأمور لا يتصورها بشر
والإعجاب ما هو إلا مشكلة نبعت من ظواهر أهمها الاسترجال عند البنات فكم من فتاة تعجب يها النوعية من المسترجلات
ومن الظواهر الشباب الناعم إلي انعم من حتى كثير من البنات في تصرفاته ولبسه وهيئته
ويا ليت المشكلة تقف عند حد المحب ومحبوبه فقد يصل الأمر لإنسان أو إنسانة ملتزم يقع ضحية لهم
فقد تجدوا طالبة ملتزمة في دينها ودراستها وتعجب بيه احد هولا الشاذات وإذا رفضت لاستجابة لها فربما آذتها
بتشويه سمعتها أو بتلفيق لها تهمه بشرفها
واحدة اعترفت لي إنها رفضت هذا الأمر فدسوا لها المخدرات
وأخرى قتلوها زميلاتها بعد أن رفضت الاستجابة لهن
قصص كثيرة هذه المدارس والكليات أمامكن اسألنهن عن قصص بخصوص هذا الأمر
نريد حلول نريد حزم نريد وضع حد لهذه الظواهر التي لاترضاها فطرة العاقل فكيف بمسلم موحد له ما يحكه ويحاسب بيه