المستشفيات الأهلية والأخطاء الطبية

المستشفيات الأهلية والأخطاء الطبية



لاشك ان المستشفيات الاهلية ظاهرة حضارية تعكس الوجه الحضاري للبلد وتكون مساندة للمستشفيات الحكومية خصوصا وان بلادنا حفظها الله تزداد سكانا يوما بعد يوم كما انها تضم في أحضانها ملايين الوافدين ومن كل الجنسيات لذا فإن وجود مستشفيات ومستوصفات أهلية شيء جميل اذا ما تم ضبطها بنظام صارم ودقيق وخصوصا الكوادر الطبية التي تعمل في هذه القطاعات والمتابعة الدقيقة والصارمة والحازمة من قبل الشؤون الصحية ووزارة الصحة بفروعها لان ما نراه الآن في بعض هذه المستشفيات والمستوصفات شيء محزن للغاية الأخطاء الطبية تكاد تكون ظاهرة لان تكرار الأخطاء يعني العبث في المهنة وعدم أهلية القائمين عليها لذا يفترض من وزارة الصحة القيام بحملات مفاجئة للوقوف على هذه القطاعات والتأكد من تخصصات الأطباء وممن يمارسون المهنة على ان يشهر بمن يمارس المهنة دون شهادة تؤهله لذلك ويسلم لسفارة بلده لمتابعته ومعاقبته بعد انتهاء محكوميته التي يستحقها وللأسف انهم كثر وخاصة في المستوصفات الصغيرة فمنهم من قدم بتأشيرة سباك او دهان او ربما عامل عادي واعتقد ان الوزارة سبق وان اكتشفت مثل هذه التجاوزات ولكن ما هو العقاب ربما يكون التسفير وهو اقسى عقوبة لمثل هؤلاء ومن امن العقوبة.
من ناحية أخرى الصيدليات وصرف الأدوية فأنت تجد بعض الصيدليات تصرف الدواء من غير وصفة طبية؟ والا ما تفسير ان تعطي الصيدلي اسم أي دواء حتى وان كان في استخدامه خطورة او ادمان لا سمح الله يصرفه وما يهمه هو كمية البيع لا كيفية الاستفادة من العلاج يجب ان يمنع صرف أي دواء بدون وصفة طبية من دكتور مختص ويجب ان يدون الصيدلي اسم واصف الدواء للرجوع له عند حدوث مكروه لا سمح الله يجب ان تستثنى الصيدليات من (موال التجارة حرة) نعم لقد استغلت هذه العبارة وللأسف استغلالا سيئا وبدأنا نرى سلبياتها تظهر .. السؤال المهم هو هل أرواح الناس رخيصة لهذه الدرجة عند تجار الدواء يجب ان نتسامح في شيء (الا العبث في أرواح البشر) فهي غالية ولا تعوض لهذا لا اعتقد انني اول ولا آخر من ينتقد وزارة الصحة وعدم متابعتها وصرامتها في معالجة الاخطاء والقصور حتى على مستوى المستشفيات الحكومية.