مكة المكرمة- واس:حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس المسلمين في خطبة الجمعة أمس من الغش في المعاملات والفكر والعقيدة والعبادة، كما أوصى الطلاب بأن يتقوا الله، وإخلاص النية، والحذر من الغش في الامتحانات التي تجرى هذه الأيام.وأوضح أن الغش في المعاملات هو خديعة المشتري والتغرير به، وله ضروب وصور شتى، منها: خلط الجيد من البضاعة بالوضيع، وبيع الجميع على أنه من الرفيع، أو كتمان ما في السلع من عيب ونقصان، وذلك عين الغش وسبيل الخذلان، ومنها ما يروج له من التخفيضات عبر الدعاية الكاذبة أو الإعلان، وما حقيقة ذلك الإنتاج، إلا التدليس والبهتان ومن الناس من يسوق سلعته بكاذب الأيمان، وما درى أن ذلك يسلب البركة ويخدش الإيمان.وأكد أن الغش ليس قصرا على البيع والشراء، بل حذر الإسلام من الغش في العقيدة والعبادة، وذلك بالجفاء عنهما، أو التنطع فيهما والزيادة، أو إحداث عبادات في أشهر ومناسبات لم يكن عليها سلف الأمة وأئمتها، كما يشمل شتى جوانب الحياة وطرائقها، وجلائل المسؤوليات ودقائقها، ومن أعظمها، الغش ممن ولي أمرا من أمور المسلمين وأماناتهم، ففي الوعيد الشديد، يقول :« ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة » متفق عليه.وقال الشيخ السديس " يا له من وعيد يدك صلد الصعيد، وهو عام يشمل الراعي مع رعيته، ورب البيت مع أسرته، والمسؤول في وظيفته، تحذيرا من كل غش وتقصير منتاب، وحثا لهم على الطموح الوثاب، وكذا غش الأمة في فكرها الصافي بأفكار منحرفة ملوثة تثير الفتن والبلبلة، وتتقفر الفتاوى الشاذة، والأقوال الغريبة الفاذة، خروجا عن جماعة الأمة وجمهورها، والنيل من علماء الأمة الربانيين وأئمتها الراسخين، وكذا غش الأمة في قضاياها الكبرى ومقدساتها، بالتجافي عنها والاستخفاف بشأنها، وما تفرزه وسائل الإعلام وأعمدة الصحافة وقنوات الفضاء وشبكات المعلومات من مواد فكرية مغشوشة، تلبس --- يتبع
للتفاصيل أكثر أضغط هنا ...