عندما تسقط الأقنعة وتكشف لنا..
عن أبشع الوجوه..
أغرب النفوس..
ووجوه لا نعرف صدقها ولا كذبها
عندما.. !!
يجرحك من كنت تحسبه دواءك..
ويخذلك من كان في دنياك عزاءك..
عندما..!!
يبكيك من كنت تشكو له همومك وعناءك..
وينطفئ في نفسك مصباحك..
عندما..!!
يتهاوى أمامك من كان في يوم...
هو صرحك الشامخ ومثالك..
هو قدوتك..
هو من وهبته ثقتك..
وحبك..
واحترامك..
من فضلته على نفسك..
واستغنيت به عن كل رفاقك..
ورسمت له صورة جعلت بروازها ذاتك..
حينها تقف
مصدوماً..
مذهولاً..
مشدوهاً..
مكذباً كل ما حدث أمامك..
أهي وجوه حقيقة ..؟؟
أم مجرد أقنعة مطاطية..
أهي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها..؟؟
أهي قلوب حية تلك التي يحملونها..؟؟
نحاول ...ونحاول..
أن نجيب على أسئلتنا..
ونتخلص من حيرتنا..
ولكن كيف لنا ذلك..
المواقف وحدها ...
هي من تنزع تلك الأقنعة..
وتعري تلك النفوس..
المواقف وحدها ..
هي من تكشف زيفهم..
وتظهرهم على حقيقتهم..
فشكراً لك أيتها المواقف.. شكراً لك ...فبقدر ما آلمتنا..
بقدر ما أبكيتنا..
بقدر ما أدميت قلوبنا..
بقدر ما أرحتنا..
وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا..
شكراً لك أيتها المواقف..
فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه..
ومخزون قلبه..
وحسبنا أننا كنا نعطي من أخلاقنا..
ونبذل من صفاء قلوبنا..