يحكى أن رجلا أبتلي بولد عصبي شديد الغضب أي (لا يمتلك أعصابه حتى في اللعب يثور ويغضب لأتفه الاسباب),أراد هذا الوالد بفطنته واتزان عقله وتفكيره الرائع أن يغير سلوك هذا الابن بطريقة غير مباشرة.
أخذ يفكر ويفكر وفي النهاية وصل إلى فكرة رائعة !
ولكنها في الحقيقة فكرة غريبة ,وغير مألوفة ,وتعرفون أن التفكير غير المألوف يكون محل استهجان معظم البشر ... لماذا؟ لأنهم يحبون الأشياء التي الفوها ويخافون من الأشياء الجديدة.
طلب من ابنه إحضار عدد كير من المسامير ومطرقة!!
أرجوكم لا تتعجبو ا
قال له : ابني العزيز كلما شعرت بثورة الغضب دق هذه المسامير في سياج الحديقة يعني (فرغ غضبك بهذه الطريقة),المهم نفذ الأبن تعاليم والده بدقة وحزم
مرت الأيام لاحظ الابن أن عدد المسامير التي يدقها تتناقص يوميا(أقصد في اليوم الأول دق عددا كبيرا من المسامير مقارنة باليوم الاخير ) وأن عصبيته
وحدته تقل بمرور الوقت
في النهاية ذهب إلي والده وقال له: لقد تحسنت كثيرا ولا أحتاج إلى دق المسامير.
قال له اذهب يا بني وانزع المسامير التي زرعتها في سياج الحديقة , وبعدما أنتهى من نزع المسامير قال له والده : صحيح انك نزعت المسامير ولكن انظر ماذا حدث لقد شوهت السياج وتركت فيه أثرا ولا تستطيع أن تزيله,
من السهل أن يغضب الانسان ويجرح مشاعر الآخرين ولكن من الصعب أن يزيل الجراح.