على صبح العويل بصدر هاك العود يا درويش
صحى والنار تاكل من حطب جوعه صبا بنته
.
.
نهض وبنيته تفرك محاجرها.. يبه به عيش
يبه والصمت حار .. وثرثره للطفله ادفنته
.
.
وقام يمتر الشارع على عكازته بشويش
يدور من صباح النور .. نور باهت ازمنته
.
.
وشنق حلمه خيوط الشعاع وبزغه التغبيش
تكفكف عينه وينعق بلمه..اغراب ونونته
وامر احيان من حوله ولا يطالع ..تدري ليش؟
يخاف تقول عيني يا فقير الحال ..هذا انته ؟
.
.
واحاول ازرع الرئفه بارض تنبت التطنيش
ابي لامن يبس من شهبها قمت وتسوسنته
.
.
يا ليت اكون طير وحالته جنحان ولا ريش
عشان ان كل ما ضميت جنحاني تحضنته
.
.
ابيه يعيش زي ما هالاوادم بالحياة تعيش
مع ان مدة يديني قبر وقروشي هي اكفنته
.
.
كثر ما تصرخ ايده بالفقر يا محسنين قريش
كثر ما صافح من الفقر حاله واكثر احزنته
.
.
وانا كل ما عطيته قرش حس القرش له بخشيش
عشان يقوم يدعي لي عسى ماعيش بامحنته
.
.
وشفه يسابق اصغار القطط على فتات.. الـــــ ((ويش؟!!
يا عمي خلني ساكت.. تهد الحال انأنته
.
.
تخيل بيده العيش وعجز لا ياكل من العيش
لان ما عاد به حيل كثر ماوجاعه اوهنته
.
.
واخذ كف الرصيف يلقمه من نظره التهميش
واخذت امضغ وجعه وكل ما غصيت عاينته
.
.
يدسدس باقي اوجاعه على جنب الرصيف بخيش
يخاف ان حزنه يضيق صدر بيته على بنته
.
.
كأنه لا تأه آه.. شفت وجهه في مرايا الطيش
ملامح شايب متهدل وجهه من ازمنته
.
.
ولا اصعب من تهجاي الوجع في نظره الدرويش
سوى لا من قرى في وجهك الرحمه ليا عنته
.
.
.
.