الاعتذار للاخرين ليس ضعفا في الشخصية بل هو القوة في الشخصية بعينها وهو جلد للذات التي لديها نزعة لحب المكابرة
وهو فن من فنون التعامل والتعايش مع الاخرين لا يجيده كل احد لا يجيده الا من احس انه ظلم اخاه وانه قد اخطأ بحقه وانه يستحق الاعتذار وهو دليل على صفاء النفس ونقاء القلب
قلما تجد شخصا يعتذر عما بدر منه بحجة انه لو اعتذر لاصبح صغيرا في اعين الاخرين
كم تسمو النفس حينما تتراجع عن الاساءة والخطأ وان كان غير مقصودا في اغلبه
ان الاعتذار لابد ان ايكون صادرا ونابعا من نفس صادقة ليس مجاملة او خوفا من ان تؤثر عليك كلماتك مستقبلا او تدان بها
ولكن بالمقابل هنالك من تأخذه العزة بالاثم فيكابر حتى لا يخضع للاخرين ويكون مثارا للسخرية بحسب تفكيره او ان الاعتذار جرح للكبرياء والكرامة
ولكن هل فكرنا ان نعتذر لانفسنا حينما نقسو عليها بالمعاصي فاعتذار النفس للنفس يجعلها تلامس السمو والانفة عن سفاسف الامور
حينما يفتقد الانسان للثقة بنفسه فيكابر ويعاند وهو يعلم تمام العلم بأنه على خطأ ويرى ان نفسه اكبر من ان تعتذر للاخرين و لايستحقون مجرد اعتذار