حول فتوى ارضاع الكبير.. الفتاوى الفردية تضعف جهات الفتوى الرسمية

الجوف- الوئام- مشعل محمد:اوضح الباحث في الشئون الشرعية والقانونية مفلح بن حمود الأشجعي ان فتوى ارضاع الكبير التي اثارت جدلاً واسعاً تضعف الفتوى الرسمية لأنها ذات طابع فردي داعيا الى اعادة النظر قبل اصدار مثل تلك الفتاوي.وحول رأيه حول تلك المسألة ابدى الاشجعي تحفظاً على ماذكره الشيخ عبد المحسن العبيكان, مؤكداً ان الاستدلال بقصة سالم حالة فردية حيث انها حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت حالة خاصة وفي زمن ولهدف معين كما أن نوايا وأهواء الناس في ذلك الزمان ليست كما هي في الوقت الحالي ، وبالتالي لا يصح القياس عليها ، وقال ان من أهم بنود مواثيق الفتوى الصادرة عن رابطة العالم الإسلامي أن يكون المفتي على معرفة تامة بأحوال المستفتين وبالواقع الذي يعيشون فيه ،إما بنفسه أو بمن يستعين به من أهل الخبرة ، وتمنى ان يكون الشيخ العبيكان قد اطلع على رسومات الكاريكاتير التي تفشت في مصر في أعقاب فتوى د.عزت عطية ليرى كيف كانت خادشة للحياء وكيف أنها أثارت الفتن والشهوات المحرمة ، وكيف أدت تلك الفتوى إلى مآلات غير محمودة ، وأشغلت الناس عما هو أهم وأصلح للمجتمع ، الأمر الذي يقودنا إلى ضرورة التنبه للمقاصد غير المشروعة لبعض السائلين ، ومعرفة مراد السائلين وأعرافهم وأحوالهم المؤثرة في الأحكام قدر الإمكان.وختم الأشجعي حديثه لـ ( الوئام ) بالإشارة إلى أن من مواثيق الفتوى أيضا ، تفادي الحديث عن مسائل لا يحسن عرضها على الجمهور ، وتجنب إصدار الفتاوى الفردية حتى لا تؤدي إلى إضعاف جهات الفتوى الرسمية المعتبرة، ومن ثم التسبب في عدم القناعة بها لدى البعض.

للتفاصيل أكثر أضغط هنا ...