من لهؤلاء ؟!

من لهؤلاء ؟!
الأحد, 18 أكتوبر 2009
هويدا المكاوي


ذكر في صحيفة سعودية قصة زوج كان يطلب من زوجته المال باستمرار ويهددها بالقتل إن لم تعطه، وفي إحدى المرات ذهبت غاضبة إلى بيت أهلها وقصت عليهم الأمر لكنهم استهانوا بالتهديد وأعادوها إلى زوجها فقام بقتلها!. وتتكرر قصص الإيذاء اللفظي والبدني للزوجات والتشهير بهن وتشويه سمعتهن وطردهن من بيوتهن أو حرمانهن من أطفالهن دون أي رادع أو مكان يلجأن إليه إما بسبب الأهل الذين يعيدونهن إلى بيوتهن المهشمة مرة أخرى أو بسبب عدم وجود مأوى لهن ولأطفالهن لتتكرر الإساءات والإهانات !! كما توجد بعض الزوجات اللاتي يعانين الانفصال والهجر والإهمال من أزواجهن وعدم الإنفاق عليهن سواء كن غير موظفات أو موظفات مكبلات بالالتزامات المالية اضطررن للعيش في منزل الزوجية أو منازل منفصلة وهن لا يزلن على ذمة هؤلاء الأزواج!! وفي كلتا الحالتين لا تحصل هؤلاء النساء على أي مساعدات مادية أو معنوية لأنهن رسميا على ذمة رجال يفترض تكفلهم بهن، فيعانين في صمت ولا يتقدمن بشكوى خوفا من الفضائح أو المشاكل!!
مما يسبب مشكلات مستمرة وأسراً مفككة يعاني فيها الأبناء الفقر والضعف الدراسي والأمراض والانحرافات والعقد النفسية وقد تسلك بعض الزوجات أو الأبناء طرقاً غير مشروعة لتوفير لقمة العيش بالإضافة إلى الجنوح والانتقام من المجتمع. فيجب وجود جهة مختصة لهؤلاء تقوم بالتالي:-
-دراسة هذه الحالات وآليات توفير حياة كريمة لا ذل فيها لهن ولأبنائهن.
- عمل مجمعات سكنية مجهزة بمستلزمات المعيشة للاحتواء الفوري لهؤلاء النسوة وأطفالهن وتوفير مستشارين نفسيين لعلاج الصدمات والعقد الناجمة عن هذه المآسي.
- توفير الخدمات المدرسية والصحية لهم.
- إعطاء مصروف شهري للزوجة والأبناء.
- توفير محامين ومختصين للمحاكم والأحوال المدنية ولعمل هوية تضم الأم المنكوبة والأطفال معاً.
- التدريب على القيام بأعمال بسيطة تكون مصدر رزق لهن كالخياطة ، صناعة السبح والبكلات، والصابون والعطور وغيرها. وذلك إلى حين دراسة حالة كل منهن وثبات صحة ظروفهن ثم تهدى إليهن شقة سكنية دائمة ومبلغا ماليا جيدا يمكنهن من عمل مشروع صغير. فالأسرة نواة المجتمع وتكوين الأوطان !!

بسم الله الرحمن الرحيم
مساكين النسوة
مشكووور يالغالي