وليد العبدالهادينبدأ من الدولار الذي ذاق الويل منذ 2000م وحتى الآن حيث كانت الشرارة الأولى للتصحيح الاقتصادي بقيادته والذي خسر من قيمته ما يقارب 45% منذ ذلك العام، تبعه موجة تضخم هائلة وذات نفس طويل ظهرت في أسواق الأسهم الأمريكية ومشتقاتها ثم تحولت إلى أسواق السلع والخدمات، ومما لا شك فيه أن هذا الهيجان الاقتصادي وغير المدعوم بطلب حقيقي انتقل إلى الأسواق المتقدمة الأخرى والأسواق النامية، جاء بعد ذلك ما يسمى بالتضخم الركودي والأخطر ضمن مراحل الدورات الاقتصادية حاولت أمريكا علاجه بحمية اقتصادية عبر خطط الإنقاذ وإنعاش سوق السندات لكن على حساب قيمة عملتها البائسة، ويبدو أن سوق السندات يتدهور سعريا بجانب الدولار وعملاء سندات الخزانة الأمريكية غاضبين ويشعرون بأن صناع القرار الأمريكي فقدوا الثقة باقتصادياتهم بعد تخوفهم الواضح من عودة التضخم من جديد الذي لم يبق حقيقة أصول لم تنخفض قوتها الشرائية فعلى ماذا سيقتات التضخم القادم، وأصبح الدولار لا يرحب به كثيرا عند بيع أو شراء الأصول، وتم التعامل معه كمن يحمل إنفلونزا الخنازير هذه الأيام، والمستثمرون في أسواق الأسهم والعملات أصيبت أسواقهم بالاحتقان بعد فترة الخمول مطلع هذا الشهر مما يدل على أن الحالة المزاجية ستتأرجح كثيرا هذه الأيام.
للتفاصيل أضغط هنا ...