لا يجب ان تكون
الاعاقة الجسدية
سببا في الحد من طموح الانسان
واثبات ذاته وتفوقه في الحياة بما يرضي الله
سواء ولدت معه هذه الاعاقة او لقدر الله ابتلي بها فيما بعد
"""""
والمؤمن
امره كله له خير
قال صلى الله عليه وسلم
((عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذالك
الا للمؤمن
ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له
وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له))
مسلم
وقوله ايضا
صلى الله عليه وسلم
((من يرد الله به خيرا يصب منه))
البخاري
""""""
الاهم
ان لاتكون المصيبة في
الدين
فان لم تصب الدين فبعدها اي مصاب يهون
""""""
كذالك الاعاقة مادامت
اعاقة جسدية
وليست
اعاقة قلبية
اصابت المسلم في قلبه حيث تجد على هذا القلب
اعوذ بالله
غشاء اسود من الذنوب والمعاصي والبعد عن الله
"""""
فمادام الامر ليس كذالك
والقلب بفضل الله سليما راض عن الله وبالله
ويعرف الله ويتقيه في السراء والضراء
ويطمئن هذا القلب الى مايرضي الله في نفسه او في غيره
ويبغض كل ما في معصية الله في نفسه او في غيره
ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر بالمعروف
""""
فمادام الامر كذالك
((فالحمد لله رب العالمين))
فلا يهم بعد ذالك اي
اعاقة جسدية
مالم تصب دينك وقلبك المطمئن بالله
بل قد تزيدك
باذن الله هذه الاعاقة مع الصبروالرضى
قربا من الله عز وجل واطمائنانا به
وتكون سببا في الارتقاء بك
برحمة الله اولا واخيرا
في اعلى درجات الجنان
""""
قد يقول احدكم
ولكن نظرات الناس لا ترحم
اقول
الناس
(الا من رحم ربي منها)
لاترحم
لا سليم ولا غير سليم
ولن ترضي الناس عنك ابدا
مهما حاولت
كنت معافا او سليم
""""""
فلاتنظر الى نظرة
الناس اليك
بل انظر الى نظرة
الخالق سبحانه اليك
من ستقف في النهاية بين يديه ليحاسبك
على اعمالك لا على جسدك
بل سيحاسبك على ما فعلت بهذا الجسد
"""
فلا تلفت الى نظرات الناس
فالناس
يوم القيامة
تود لم تفتدي بك ولو كنت تملك في الدنيا
جسم طالوت وملك سليمان
"""
((يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ
ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تئويه
ومن في الارض جميعا ثم ينجيه
كلا))
"""
فارحم نفسك وتغلب على
اعاقتك
واثبت وجودك في الحياة
بما يرضي الله
ولاتكن
انت بحاجة الناس بل اجعل الناس بحاجة اليك
في علمك في نجاحك في تفوقك
كن باذن الله
طبيبا او مهندسا او مقاولا
او عالما من علماء الامة
في الدين والشريعة
او داعيا تدعوا الى سبيل ربك بالموعظة الحسنة
وبكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وهكذا
وانت ايضا
اخيتي
اثبتي وجودك
بما يرضي الله
وثغلبي على اعاقتك
فالكلام كله موجه للجنسين
"""
المهم ان يكون السعي لتحقيق ذالك بما يرضي الله
وتتقيه سبحانه
بفعل اوامره واجتناب نواهيه وتحري الحلال وترك الحرام
وحسن التوكل عليه سبحانه والاستعانة به
وهذا لكل المسلمين
فكلنا في النهاية بحاجة اليه سبحانه
مرضى كنا او معافين
""""
واعلم
ان ماتفقده في الدنيا من جسدك
ستجده باذن الله ورحمته اولا واخيرا
في جنته سبحانه
انظر الى
قوله صلى الله عليه وسلم
يقول عز وجل
(( اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه( عينيه) فصبر عوضته منهما الجنة))
البخاري
"""""
بالله عليك ماذا تريد بعد
الجنة
التي فيها ستستمتع برحمة الله
بالنظر اليه سبحانه
((وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة))
""""
واياك ان تقول عند قرائتك لهذه الرسالة
كالذي يقول
المثل الشعبي التعجيزي السائد
(الذي يديه في الماء ليس كالذي يديه في النار)
فاقول
(اللهم نجنا جميعا من النار)
لكل منا يا موحدين
نصيب من الابتلاءات في هذه الحياة
والدنيا
لاتفرق في كدراتها بين سليم اوعليل
ولايغرنك الاجسام السليمة التي يشار
لاصحابها بالبنان
فمنها من يتقطع الما لا يحسه الا صاحبه
ولا يظهر للعيان
ولكن مانقول الا كما قال
نبينا صلى الله عليه وسلم
((...ولانقول الا مايرضي ربنا))
فتوكل على الله واستعن به سبحانه
وتغلب على اعاقتك الجسدية
وتفوق عليها واثبت وجودك بما
يرضي الله عز وجل
"""""
وقل لها
اعاقتي
لن ولن استسلم ابدا اليك
اتبرئت مني او تبرئت منك
اخذت يدي او رجلي سواء عليك
موعدنا الجنة ولله احتسبتك