السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رأيت عقلاء قومي يتحدثون مع بداية كل إجازة صيفية عن غضبة الزواجات و اﻹسراف الذي يحصل فيها و ينظرون ( بتشديد الظاء ) للحلول التي يمكن تطبيقها من أجل اﻹقتصاد في الولائم و ملابس النساء ثم رأيتهم يخالفون ما يدعون إليه في وﻻئمهم و لا يستطيعون أن يمنعوا نسائهم من البذخ في الملابس و الكوافيرات و عندها أدركت أننا مكبلون بالعادات و مراقبة الناس و مكبلين أيضاً برغبات النساء و وقفت حائراً لا أجد حلا لهذه المشكلة ثم خلصت إلى أنه لا يجدي إلا حلف مثل حلف الفضول يتعاهد فيه الناس بعدم مخالفة ما يتفق عليه و وضع عقوبات لمن يخالفها و من ذلك الملابس النسائية و شتى أنواع الإسراف .
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مما يروى عن اﻹمام الشافعي رحمه الله تعالى قوله :
إذا كنت ذا قلب قنوع == فأنت و مالك الدنيا سواء
أحسن منه قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ) حسنه الألباني.
القناعة كنز لا يفنى، مقولة نسمعها و لكنها لا تجاوز ألسنتنا و هي معنى لا يستطيع أن يفهمه إلا من ذاق حلاوته و الموازنة بين الجد و طلب الرزق و بين القناعة معادلة صعبة و دقيقة و يمكن إختصارها في الهدي النبوي لا يرد موجوداً و لا يطلب مفقوداً و يضاف إليه أن يطلب الإنسان الرزق بالطرق المشروعة و الجد و الإجتهاد لكن يكون في قلبه رضا عن ما يكتبه الله له و أن يعلم أن وسائل الدنيا كلها لن تجلب شيئاً لم يكتبه الله له فإذا وصل إلى قدر معين من القناعة فقد جارى الملوك فما عندهم إلا مأكل و صحة و أمن فمن إستمتع بما عنده منها فقد وصل إلى متعة الملوك بل قد يكون أفضل منهم.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″