قصة كرم عامري

15-03-2012, 11:24 PM

قصة كرم عامري
تحية وتقدير لجميع أبناء قبيلة العوامر أهل الكرم والجود أهل الشييم والقييم

قصة عامري مع ضيوفه حيث روا لنا صاحبها أحداثها وتفاصيلها
ومن شدة إعجابي بها وماتضمنته من أحداث ومادر بها من مواقف محرجة من العدم الذي كان يعاني منه المستضيف:
إليكم القصة بحذافيرها كما رواها لنا صاحبها
وأعتذر عن أي زيادة أونقصان.

[

يقول صاحبها أحد شيبان قبيلة العوامر قبل وفاته رحمة الله عليه وعلى جميع أموات المسلمين رحمة واسعة أنه في ضحى يوم من الأيام يوم كان في عز شبابه قدم رجال أجانب على قريته وأظن أنهم من الحجاز والله علم بهويتهم ولكنهم ضيوف ذبائح (شرهه) المهم يقول كانوا قاصدين أحد الجماعة ولم يجدونه وكما تعلمون كانوا أهل القرى أقصد قرى العوامر بالذات في ذلك الزمان أكثر تواجدهم بوديناهم وبلادهم الزراعية طوال النهار لطلب الرزق والمعيشة ورعي الماشية حيث أن اراضيهم الزراعية وماشيتهم هي المصدر الوحيد لمعيشتهم بعد الله سبحانه وتعالى ، فبعضهم لايوجد عنده مواشي أو أرضاً تزرع وقد تمر الأيام وهو لايجد لقمة عيش .

المهم .
يقول الشايب عندما شاهدت الضيوف عند بيت الرجال الغائب حضرت لهم سلمت عليهم وقلت صاحب البيت غير متواجد ولكن حياكم الله عندي ونقلهم إلى بيته وقد حلف لنا أنه في تلك اللحظة لم يملك أي نقود ولايوجد في بيته أي شيء يقدمه لضيوفه لا طحين ، لاقهوة ولاسمن ولاشيء يوكل وعندما أجلسهم تحت العريش ( المجلس ) ذهب يجوب القرية بيت بيت عتبة عتبة يبحث عن حب اوطحين وعن قهوة لأكرام ضيوفه وهي تسمى اليوم مقبلات ووجد حاجته ومطلبه عند أحد أهل القرية وكان عنده خير وأخذ الحب منهم وأوصله للبيت ليطحن على الرحا ويعمل منه الزاد وكان طحنه فيه مشقه .
بعد ذلك ذهب للوادي يبحث عن ذبيحة ووجدها عند راعية ترعى غنمها وأخذ من حلالها ذبيحته دون أن يستأذنها وحملها على رقبته ثم ذهب بها إلى بيته لكي يكرم ضيفانه وضيفان أهل القرية .

ويقول الشايب رحمة الله عليه ما أن سمع أهل القرية بالضيوف إلا والجميع هب وفزع وأحضر مالديه بماتوجود به نفسه من حب وسمن وقهوة وطحين حتى صار البيت مليء بالخيرات والأرزاق من عند الله ثم من تكاتف معه من أهل القرية ومشاركتهم له بما لديهم .
فقد أكرم الضيوف وأخلف الله عليه بخير،،،
أنتهت القصة:

العبرة من هذه القصة أ نها تعكس لنا أصالة وتكاتف القبيلة في ذلك الزمان ولا أظن أن يكون في زماننا هذا شبيهاً لها وذلك لوجود الخير والنعمة في هذا الزمن إلا إن أحداث تلك الحادثة تعطيك إنطباعاً و شعوراً بتعاضد أهل القرية الواحدة وكأنهم رجل واحد فهذا مادفعني لكتابة هذه القصة ونقلها لكم .
فلله درهم من رجال قل مثلهم اليوم.
طبعاً من شدة إعجابي بهذه القصة وهى تروا لنا كنت اتخيل أحداثها وكأنني أعيشها بينهم في هذا الموقف المشرف للقبيلة في تكاتفهم مع بعضهم في السراء والضراء وهذه هي شييمهم وعاداتهم.
وأعتذر على الإطالة:
وعسى أن تكون قد نالت إستحسانكم وإعجابكم.