وضع الله في كل نفس إمكانية التقوى وإمكانية الفجور
" ألهمها فجورها وتقواها "
ويبقى للإنسان حرية الاختيار في تغليب هذه الجانب أو ذاك ، لذلك قال سبحانه : " قد أفلح من زكاها " أي طهرها ونقاها " وقد خاب من دساها " أي سترها بالمعصية
والنفس أمارة بالسوء
وأهواء النفس يمكن أن تقودنا لطريق الشر ولهذا يجب أن نجاهد انفسنا دوما في سعي دائم لتزكية النفس وتطهيرها من حب ما يغضب الله للوصول للصلة الدائمة بالله سبحانه
من أهم ما يساعدنا على تزكية النفس :
الابتعاد عما يلهي عن ذكر الله :
فإذا رأيت في نفسك ميلا لشيء يلهيك عن ذكر الله فابتعدي عنه فورا ولا تترددي للوصول لرضا الله
التسامح :
وهو من الأمور التي تهذب النفس وتقربها من الله ، ويمكن تعويد النفس على التسامح فلا تقولي أختي الحبيبة لا أستطيع أن أسامح عندما تشتد الإساءة أو تعتقدين خطأ أن ذلك من طباعك بل حاولي دائما أن تكوني نفسا متسامحة ولا تيئسي أبدا من المحاولة ، وأنصح هنا بالدعاء لله " اللهم يا عفو اجعلني ممن يعفون "
وتذكري قول الله تعالى :
" الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " ( 134 ) سورة آل عمران
الإكثار من الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فهي تبعدنا عن المعاصي وتبعد هوى نفوسنا عن كل ما يغضب الله
قراءة القرآن بصفة مستمرة : وذلك بتخصيص وقت من اليوم حتى انك مع الوقت ستجدين نفسك لا تستطيعين النوم بدون قراءة القرآن
الإكثار من النوافل وذكر الله فهي تقرب نفوسنا من الله
المحافظة على قيام الليل قدر المستطاع
وتذكر دوما قول الله تعالى :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي الماوى " ( 40، 41 ) سورة النازعات