كفي بالموت واعظا
كل نفس ذائقة الموت
يموت كل صغير وكبير .... يموت كل أمير ووزير ...... يموت كل عزيز و حقير ...
يموت كل غني وفقير
يموت كل نبي وولى
يموت كل نجي وتقي
يموت كل زاهد وعابد
يموت كل مقر وجاحد
يموت كل صحيح وسقيم
غيــــــــــــــــــــــــــــــــــر ذي العـــــــــــــــــــــــــــــــزة والجبــــــــــــــــــــــــــــــــــروت
قال صلي الله عليه وسلم " اذكروا هاذم اللذات " أى الموت
قال الحسن البصري : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فيها فرحا ...
وما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه وهان عليه جميع ما فيها .
وكان ابن عمر إذا ذكر الموت أنتفض انتفاض الطير ,
وكان يجمع كل ليلة الفقهاء ويذكرون الموت والقيامة ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة .
سكرات الموت
روى عن النبي صلي الله عليه وسلم لما أحتضر جعل يقول " إن للموات لسكرات "
وإنه صلي الله عليه وسلم يدخل يده في قدح به ماء ويمسح به وجهه ويقول " اللهم هون علي سكرات الموت "
هذا رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد قال الله في حقه } ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر {
وهذا موسى عليه السلام لما صارت روحة إلي الله عز وجل سبحانه وتعالي : قال : يا موسى كيف وجدت الموت ؟
قال : وجدت نفسي كالعصفور حين يقلي علي المقلاة , لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير .
سواء الخاتمة
تتوب عن الذنوب إذا مرضت وترجع للذنوب إذا برئتا
كم من كربة نجاك منها وكم كشف البلاء إذا بليتا
أما تخشى بأن تأني المنايا وأنت علي الخطايا قد دهيتا
قال منصور بن عمار : فو الله ما خرجت , من عنده إلا وعيني تسكب العبرات وما وصلت الباب إلا وقيل لي : أنه قد مات !!!!!!
( ونعــــــــــــــــــــــــــــــــــوذ بالله من ســـــــــــــــــــوء الخاتمــــــــــــــــــــــــــــة )
حسن الخاتمة
تأمل في ذلك وقارن بينه وبين من يكتب له حسن الخاتمة , وخاصة الشهيد الذي تتلقاه الملائكة وتتلقاه الحور العين
فيقول الرسول صلي الله عليه وسلم
: ( وللشهيد عند ربه لست خصال يغفر له مع أول دفعه .. ويري مقعده من الجنة .. ويجار من عذاب القبر ..
ويؤمن من الفزع الأكبر .. ويوضع علي رأسه تاج الوقار .. الياقوته منها خير من الدنيا وما فيها ويتزوج اثنتين وسبعين زوجه من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه )
وفي ذلك قصص أخري منها :
لما حضرت بلالا رضي الله عنه الوفاة كان يقول : غدا ألقي الأحبة محمدا وحزبه ... فلما بكت زوجته وقالت : وابلالاه .. واحزناه .. قال وا فرحاه ... وا سروراه ...
ومت مجاهد بن جير رحمة الله وهو ساجد ..
وعمر بن عبد العزيز عند احتضاره قال لمن عنده أخرجوا فلا يبقي منكم أحد ,
فخرجوا وجلسوا عند الباب يستمعون فسمعوه يقول : مرحبا بهذه الوجوه .. ليست بوجوه أنس ولا جن ثم تلا قوله تعالي
} تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين {
( اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهم أحســــــــــــــــــــــــــــــــــــن خاتمنتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا )
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا
ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته علي الذين من قبلنا
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين