تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 10,079
معدل تقييم المستوى: 116
|
التجربة الاقتصادية السعودية
التجربة الاقتصادية السعودية
التجربة الاقتصادية السعودية محط أنظار دول مجلس ''التعاون'' وخصوصا بعد الأزمة المالية التي عصفت بالعالم كله, وتعافي المملكة بسرعة من تأثيرات هذه الأزمة في الاقتصاد السعودي, كيف تنظرون إلى ما هو قادم لجهة الاقتصاد السعودي والمنطقة ككل؟
قبل كل شيء, لا بد من التأكيد أن الاقتصاد السعودي بخير, والتأثير الذي تركته الأزمة المالية العالمية كان محدودا, وهو ناتج عن الذعر الذي ساد أوساط العامة, وهذا أمر طبيعي لم يحتج وقتا حتى عاد الناس واطمأنوا إلى المعالجات التي اتخذتها الدولة في هذا الشأن.
لقد كانت الأزمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول, وما طالنا منها ليس أكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة كما قلت, لكن كانت أجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك واتخذت ما يجب أن يفعل, ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية أعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها, على الرغم من الأزمة المالية العالمية وهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية وهذا سينعكس إيجابيا على الاقتصاد السعودي, وهو عموما في حالة ممتازة جدا - ولله الحمد.
فالمملكة لديها وعي استثماري وطني يقوده قطاع حكومي متمرس وقطاع أهلي خبير بمجريات أمور العالم الاقتصادية.
أما فيما يتعلق بالاقتصادات الدولية وما تعانيه من ذيول الأزمة، فإننا نرى أنها لا تزال تعاني إلا أنها تتجه نحو التعافي السريع, ومن الطبيعي أن تتأثر دول الإقليم الخليجي من ذلك, لكن التأثيرات لم تكن بحجم الذعر الذي ساد العامة كما قلت, فصناديقنا السعودية السيادية لم تتأثر, والنمو السعودي لا يزال يرتفع ليس بسرعة ولكن من دون تراجع, ونحن الآن أمام اقتصاد نشط , سواء كان على صعيد الدولة أم القطاع الخاص, ورغم الأزمة العالمية إلا أن الرغبات الخارجية للاستثمار في المملكة زادت خلال العام الماضي, وتحسن الناتج الوطني نسبيا وتراجع التضخم, وكل ذلك بشائر خير وتضفي متانة على الاقتصاد السعودي.
وهذا الأمر لا ينطبق على المملكة وحدها، ففي دول ''التعاون'' الأوضاع الاقتصادية - كما أرى وأتابع - بخير وهي إلى مزيد من التحسن, وهذا أمر يسعدنا ويفرحنا جدا.
كنا قد توقعنا في بداية العام أن تراوح أسعار النفط ما بين 75 و80 دولارا للبرميل الواحد, وهو السعر العادل, وها هي الأسعار تتوافق مع توقعاتنا. والأسعار النفطية إلى ثبات وربما إلى ارتفاع عاقل.
كارثة سيول جدة
سيدي خادم الحرمين, كلنا في دول المجلس شعوبا وحكومات شعرنا في قراراتك فيما يتعلق بكارثة سيول جدة غضبة الحليم الذي يعمل من أجل إرضاء الله - عز وجل - وإصلاح الوطن, وهي قرارات إصلاحية تقطع الطرق على المهملين, إلى أين وصلت قضية معالجة هذه الكارثة؟
لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة.
نعم, لم أكن مرتاحا لما حدث في جدة, ورغم أن هذه الأمطار والسيول هطلت بإرادة الله ولا راد لإرادته سبحانه, إلا أن ذلك لا يعني ألا نكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة ذلك وإبعاد أي أضرار يمكن أن تنشأ عن مثل هذه السيول, وهو أقل ما يجب أن يكون عليه الوضع, إنما الأساس ألا تكون هناك أي مسببات تساعد على حدوث كارثة على النحو الذي شهدته جدة.
لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول, لكن ذلك لا يكفي إذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته, ولن نتهاون مع أي مقصر في هذا الشأن, لقد كشفت السيول عما يجب أن نفعله في الأيام المقبلة وتحسين البنية التحتية سواء في جدة أو في المدن السعودية الأخرى, وأمام الحكومة الكثير من الأعمال فيما يتعلق بالبنية التحتية, ولعل المولى - جلت قدرته - يرشدنا إلى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا, لقد شدَّدت في جلسة مجلس الوزراء بمناسبة الإعلان عن الميزانية على ضرورة حُسن أداء الأجهزة بالتعامل مع متطلبات الميزانية وما فيها من خير كثير, كما شدَّدت على حسن الأداء وسرعته وهو أداء سيظل تحت نظري ومحط مراقبتي.
القنوات التلفزيونية الجديدة
سيدي خادم الحرمين, لقد أمرتم وزير إعلامكم بإطلاق أربع قنوات تلفزيونية ذات مسار ديني, ما الغاية من ذلك؟
إن الغاية من هذه المحطات هي التعريف بالثقافة والدين الإسلاميين وفق النور الصحيح الذي أتى به نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).
إنها قنوات ستبث السيرة النبوية وتفسير الآيات البينات, فهي محطات تثقيف صحيح لديننا الحنيف, وذلك لنبعد عنه أولئك الذين لم يروا فيه إلا ما يتفق مع مصالحهم, ففسروا الآيات والأحاديث على غير ما هي عليه, إنها قنوات ندعو الله أن نفيد بها عباده.
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]
|