قصـة ... لرجولة بعض الصغار في عهد الرسول المختار..
قصـة ... لرجولة بعض الصغار في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم
مشهد رائع لفتيان حدثانلم يتجاوزا الخامسة عشر من عمرهما,
إنهما فتيان خلد الإسلام ذكرهما
لأنهما قتلا رأسالكفر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
أبا جهل لعنة الله عليه,
أسوقها لأؤكد لكأخي الشاب العزيز لتعرف أن معنـى الرجولة
فعل أكثر منها سن تبلغه فنهنئك بالوصول إليه, وها هي:
قال عبد الرحمن بن عوف:
'... إني لفي الصف يوم بدر إذ ألتفت, فإذا عن يمينيوعن يساري فتيان حديثا السن, فلم آمن بمكانهما, إذ قال لي أحدهما سرًا: يا عم أرنيأبا جهل, فقلت: ولم يا ابن أخي ما تصنع به؟ قال: سمعت أنه يسب رسول الله صلى اللهعليه وسلم, والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده [ظلي ظله] حتى يموتالأعجل منا. فتعجبت لذلك!! وغمزني الآخر فقال لي مثلها, فلم أنشب أن رأيت أبا جهليجول في الناس فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه, قال: فابتدراهفضرباه حتى قتلاه, ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما: أيكماقتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا يا رسول الله, فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا, فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقال: « كلاكما قتله. » [والفتيانهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء}