اقبل كسرى يا عرب
شعر: صلاح يوسف
يا ملوكا من ورقْ
في قصور من زجاجْ
يصرخ الديك ينادي
فاجيبوا يا دجاج
وضعوا البيض لديه
في سلال من ذهبْ
عجبٌ امرٌ عجبْ
هل غدت ايران شرطيَ العربْ ..؟
هل غدى الصمت سلاحا ابديا .؟
وتلاشت كل صيحات الغضبْ
هل تبخرنا ..؟
ومات الدين فينا
واكتفينا بتفاهات الخُطبْ
اذرع الشر على طول بلادي
تزرع النارَ ..
واوطاني حطبْ
وملالي الغدر يجتاحون ارضي
وملوك العُرب ..
يبنون قصورا
وفضائياتهم تزهو
بالوان الطربْ
كلما اقبل كسرى
يحمل الموت سيوفا
نام نصف القوم خوفا
وغزى النصف ..
بسيف من خشبْ
كلما قيل لهم ..قوموا تَصِحّوا
قد اتى اليوم الذي
لاينفع اللوم ولايجدي العتبْ
عقد القوم اجتماعا
واعتلى منبرهم فحلٌ
وبالكاد شجبْ
ثم قاموا ..
بعضهم يسأل بعضا
ما دعانا لاجتماع اليوم هذا ؟
مالسببْ ..؟!
اين نحن اليوم ..
ممن صال يوما
وعلى الاهوال للهول ركبْ
اين نحن اليوم ..؟
من سعدٍ وقعقاعٍ ومن تلك النُخبْ
اين نحن اليوم من ذاكَ
وهل يكفي النسَبْ ..؟
هذه ايران قد جاءت اليكم
بجيوش من خفافيش اتتكم
تطلب السلة منكم والعنب
هذه ايران ..
والتاريخ يشهد
فلكم تاريخكم عنها كتَبْ
هل نسيتم غدر ساسان فرُحتُمْ
تطلبون الود منهم
وتمدون اكفا ..
لملالي الشر عُباد التُرَبْ
ايها السادة رفقا بشعوبٍ
هدَّها الفقر واعياها التعبْ
وغزاها الجهلُ ..
باسم الدين حتى
سلبَ الاحلام منها
واستباح العقل فيها واغتصبْ
ايها السادة ..
قولوا الف كلا
لبني ساسان ان كنتم عربْ