يقول أحدهم :
اُعالجها بقراءة القرآن .. كانت آيات الرحمة والنعمة واللطف الإلهي والجنّة والنعيم ، وتصوير ما في الدنيا بأ نّه لعب ولهو ، وأنّ الحياة الحقيقية هي الدار الآخرة ، وأنّ السعيد الذي يعمل صالحاً فيهنأ في الدنيا ويسعد في الآخرة .. فرأيت في (عيادة القرآن) من العلاج والدواء ما لم أجده في صيدليات العالم كلّها .
ويقول آخر :
اُعالجها بالكتابة .. فأنا أسرد عواطفي وخواطري وهمومي وسمومي على الأوراق .. فأشعر ببرد الخاطر وهدوء البال وسكينة النفس .
ويقول آخر : اُعالجها بالصحبة الصالحة .. فكلّما ضاق صدري زرت أخاً في الله مؤمناً .. يزيد في صبري وثقتي بالله وإحساسي بتفاهة الدنيا ، واعتزازي بالقيم والفضائل ، وينقل لي من تجارب الصالحين ما يبدّد آية كآبة أشعر بها .
ويقول آخر :
اُعالجها بالمرور والتوقف ملياً أمام بعض الأحاديث الشريفة والروايات والحكم ، لأرى أنّ حالي ليس فريداً ، وأنّ مَنْ عاش القرب من الله أنساه همومه الصغيرة وشغله بالهمّ الأكبر .
واخرهم يقول :
أعالجها بزيارة الأحياء الفقيرة لأشكر الله على ما أنعم عليَّ .. وربّما زرت المستشفى لأتفقد بعض المرضى ولأشعر بعظمة نعمة الصحّة التي أنعمها الله عليَّ .. وربّما زرت المقبرة لينشرح صدري أنّ حدود الدنيا هي هذه ، وأنّ ما بعدها خير وأبقى .
[overline]وأنــــــــــــت ماتقول؟؟[/overline]