الاستخدام المعتاد للأسبرين لمدة عام أو أكثر قد يؤدي لزيادة خطر الإصابة بمرض كرون ( Crohn's Disease ) .
و لمرض كرون العديد من الأسباب و يتصف بالتهاب و تضخم أي جزء من الجهاز الهضمي الأمر الذي قد يؤدى للعديد من الأعراض المرضية و التي تستدعي علاج طويل الأمد أو تدخل جراحي كما انه قد يؤدي لزيادة خطر الإصابة بسرطان الأحشاء ببعض المرضى .
و يصاب بمرض كرون سنويا حوالي 60000 فرد ببريطانيا و 500000 فرد بالولايات المتحدة الأمريكية .
و تضمنت الدراسة الجديدة حوالي 200000 فرد تتراوح أعمارهم من 37 إلى 74 عام حيث تم متابعتهم .
و أظهرت النتائج أن استخدام الأسبرين بشكل معتاد لمدة عام أو أكثر للوقاية مثلا من السكتات الدماغية و الأزمات القلبية يؤدي لزيادة خطر الإصابة بمرض كرون بمقدار خمسة مرات .
كما أظهرت النتائج انه لا يوجد تأثير للأسبرين على خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي ( ulcerative colitis ) .
و يقول العلماء أن نتائج الدراسة لا تعني عدم استخدام الأسبرين للوقاية من السكتات الدماغية و الأزمات القلبية لما في ذلك من أخطار كبيرة تفوق خطر الإصابة بمرض كرون .
و يضيف العلماء أنهم بحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لإثبات العلاقة بين مرض كرون و الأسبرين بشكل نهائي .
عقاقير ستاتين ( atorvastatin ) المعالجة لارتفاع مستوى الكوليستيرول بالدم من الممكن أن تؤخر تطور مرض التصلب المتعدد ( multiple sclerosis ) و تقلل حدوث آفات ( lesions ) جديدة بالمخ بالمراحل الأولى من المرض .
و يعتبر مرض التصلب المتعدد من أمراض المناعة الذاتية حيث تقوم الخلايا المناعية بمهاجمة الجهاز العصبي المركزي .
و تحدث الإصابة بالتصلب المتعدد عندما يهاجم الجهاز المناعي النسيج المغلف للألياف العصبية ( myelin sheath ) تاركا ندوب أو آفات بالمخ و النخاع الشوكي كذلك فان تضرر غلاف ( myelin sheath ) يحدث اضطراب في قابلية الأعصاب على نقل المعلومات للخلايا العصبية الأمر الذي يؤدي للإعاقة العصبية .
و تضمنت الدراسة الجديدة 81 فرد حيث تم إعطائهم 80 مج يوميا من عقار ( atorvastatin ) .
و أظهرت النتائج بعد مرور 12 شهر انخفاض تطور آفات جديدة بالمخ بنسبة 55% بالأفراد الذين استخدموا عقار ( atorvastatin ) مقارنة بانخفاض تطور آفات جديدة بالمخ بنسبة 27% بالأفراد الذين تلقوا عقار وهمي .
و يقول العلماء أن نتائج الدراسة تعتبر نتائج أولية و أنهم بحاجة لإجراء دراسة اكبر لتأكيد تأثيرات عقاقير ستاتين و مدى فاعليتها كذلك اكتشاف آلية العقار الوقاية من المرض .
استخدام بعض أنواع العقاقير المضادة للتشنجات ( anticonvulsant ) قد يكون مرتبط بارتفاع خطر الانتحار أو محاولة الانتحار أو الموت العنيف .
و تستخدم العقاقير المضادة للتشنجات لعلاج مرض الصرع كما يمكن استخدامها لعلاج عدد من الأمراض الأخرى مثل الاضطراب ثنائي القطب ( bipolar disorder ) و الهوس ( mania ) و الصداع النصفي و ألام الأعصاب .
و كلفت هيئة الغذاء الدواء الأمريكية عام 2008 شركات الدواء بإضافة تحذير لملصق العقاقير المضادة لتشنجات يوضح زيادة خطر الأفكار الانتحارية و السلوك الانتحاري بناء على دراسة أولية غير كافية .
و تضمنت الدراسة الجديدة تحليل بيانات للعدد كبير من المرضى استخدموا العقاقير المضادة للتشنجات بين عامي 2001 و 2006 .
و أظهرت النتائج 801 محاولة انتحار و 26 انتحار فعلي بين مستخدمي العقاقير كذلك 41 حالة موت عنيف .
كذلك أظهرت النتائج زيادة خطر الانتحار و محاولة الانتحار لأنواع معينة من العقاقير المضادة للتشنجات هي ( gabapentin )، ( lamotrigine )، ( oxcarbazepine )، ( tiagabine ) و ( valproate ) مقارنة بعقار ( topiramate ) .
انه من الممكن استخدام حاصرات مستقبلات بيتا ( Beta-blockers ) لمنع انتشار سرطان الثدي ( metastasis ) و تحسين فرص البقاء على قيد الحياة .
و أجرى العلماء اختبارات على ثلاثة مجاميع من مرضى سرطان الثدي تم تقسيمهم بناء على استخدامهم لحاصرات بيتا أو عقاقير أخرى للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أو عدم استخدامهم للعقاقير المخفضة لارتفاع ضغط الدم .
و أظهرت النتائج انخفاض انتشار الأورام السرطانية أو تكرار الإصابة بها كما تحسنت فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 71% بالمشاركين الذين استخدموا حاصرات مستقبلات بيتا كعلاج لارتفاع ضغط الدم .
و لقد أظهرت الأبحاث السابقة أن حاصرات مستقبلات بيتا تعمل ضد أنواع متعددة من السرطانات و ذلك بسبب ارتفاع مستوى هرمونات الإجهاد ( stress hormones ) بالأورام السرطانية و الذي يساعد على انتشار الأورام السرطانية حيث تقوم حاصرات بيتا بمنع تأثير هرمونات الإجهاد عن طريق الارتباط بمستقبلاتها بالخلايا السرطانية .
و يقول العلماء أنهم بحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لدراسة تأثيرات العقار على المصابات بسرطان الثدي و غير مصابات بارتفاع ضغط الدم كما أنهم بحاجة لمعرفة التأثيرات الجانبية للعقار و دراسة إمكانية استخدام حاصرات بيتا كعلاج مكمل لعلاج سرطان الثدي .