“الكوماندوز” السعودي يسيطر على الشريط الحدودي لتطهير جبل الدخان

علاميون يمنيون: بدأنا نشاهد فلول الحوثيين تهرب باتجاه صعدة
المتمردون يلجأون إلى الأباطيل والأكاذيب لنشر “انتصارات كاذبة”
كشف محاولات تسلل جديدة لعناصر اندسّت وسط المدنيين العزل
 جابر المالكي - الشريط الحدودي -جازان 
تصوير: علي القرني - حسين العتودي
تمكنت وحدة من «الكوماندوز» السعودي من السيطرة التامة على كافة الشريط الحدودي وتطهير جبل الدخان بعد ان تدخلت وحدة الصاعقة للقيام بذلك ، في الوقت الذي اكدت فيه مصادر من داخل الجيش السعودي ان اعدادا كبيرة من المتمردين الحوثيين فروا من المواقع التي كانوا يتواجدون فيها بعد نفاد زادهم ووقوع اسلحتهم في حوزة القوات المسلحة السعودية . وتواترت انباء عن اعتقال خمسة من عناصر المتمردين يتم استجوابهم حاليا.
وتشير المصادر الى ان المتمردين لجأوا الى نشر اباطيل وصور قديمة لانتصارات لهم مع المدنيين العزل في مناطق ليست سعودية ، ونشروها على انها انتصارات حالية بالرغم من قيام الجيش السعودي بدحرهم بالرغم من رصد محاولات تسلل جديدة عبر منافذ الحدود من خلال دس بعض خلاياهم وسط المدنيين العزل في منطقة بني مالك قبل ان تبوء المحاولات بالفشل . وقد لجأ الحوثيون الى ارسال اشارات استغاثة عاجلة عبر انسحابهم من مواقع التسلل التي كانوا يعتقدون ان نجاحهم فيها كان حاسما.
وقالت مصادر “المدينة” ان هذه الجماعة تستميت لإبراز ما يسمونه “انتصار” بينما هي في واقع الامر “تخبط واضح” عجزوا عن فك انفسهم منه بعد ان تورطوا في مواجهة غير متكافئة مع الجيش السعودي المجهز بأحدث التقنيات العالمية ومدرب على اعتى صنوف الحرب . واضافت المصادر انه تم ليلة امس تسجيل محاولات تسلل جديدة من قبل الحوثيين عبر بعض منافذ الحدود حيث رموا ببعض خلاياهم نحو المدنيين العزل في منطقة بني مالك الا ان محاولاتهم باءت بالفشل الذريع وسرعان ما تحركت فرق من سلاح حرس الحدود لردعهم عن الدخول للمناطق الجبلية . وتواترت انباء عن اعتقال خمسة من عناصر الحوثيين ويتم استجوابهم .
وتشير المصادر الى ان اغلب من يتم القاء القبض عليهم يقومون بعمل استخباراتي للكشف عن مواقع تمركز الجيش . في الوقت ذاته فيما تأهب اهالي جبل بني مالك لصد أي محاولة تسلل من المتمردين نحوهم وتعرف المنطقة بشدة وعورتها وارتفاع جبالها الشاهقه ما يؤكد استحالة التفكير من قبل المتمردين بالمجازفة او محاولة اختراق السياج الامني المتين ورغم محاولات تكتيكية يرمي اليها المتمردون بالانسحاب تارة والمراوغة تارة اخرى الا ان الطرق البدائية التي يستخدمونها بالحرب اصبحت في عداد المحسومة من قبل الجيش السعودي ويصف ضابط ميداني مجريات القتال مع الحوثيين بأنها حرب عصابات يحاول فيها الطرف المعتدي ابراز صموده عن طريق الاعلام فقط حيث لجأوا الى نشر اباطيل وصور قديمة لانتصارات لهم مع المدنيين العزل في مناطق ليست سعودية.
ويرى مراقبون ميدانيون من جبهة القتال أن الحوثيين يعيشون لحظات تخبط واضحة المعالم فيما وصف احد القادة العسكريين لـ “المدينة” ان المتمردين فقدوا الزاد وكثيرا من اسلحتهم التي باتت في ايدي الجيش السعودي.
وقال الاعلامي اليمني عبدالله السوادي رئيس تحرير صحيفة البيضاء اليمنية لـ “المدينة” بالقول اننا اصبحنا نشاهد تراجع الحوثيين الى اليمن بعد ان نجحت المملكة في قصفهم جويا .
وأضاف أن الوضوح الإعلامي السعودي استطاع ان يصف الامر بدقة متناهية مما اوقع الخلل في صفوف الحوثيين .
وأشارفي حديثه الهاتفي مع «المدينة» الى ان هناك تحالفا مبطنا قد يكون بين ما يطلق عليها خلايا القاعدة والحوثيين حيث ان اغلب العمليات التي كانوا يقومون بها تتشابه الى حد كبير مع خطط القاعدة فيما تتواتر انباء عن تلك التحالفات التي وصفها البعض بـ"القوثيين" نسبة الى القاعدة والحوثيين على الصعيد ذاته واصل الجيش ظهر امس تحركاته وشدد في منع دخول المواطنين الى قرية الخوبة تحسبا لأي حدث قد يجري خلال تواجدهم خاصة وان المتمردين يكثفون اطلاق النار من اماكن بعيدة خلال هروبهم كغطاء يحاولون حماية انفسهم به من القصف المدفعي المتواصل عليهم فيما اكد احد القادة الميدانيين من مركز عمليات الخوبة ان السيطرة تامة على مجريات الامور ولكن التحسب من دخول خلايا استخباراتية تحاول التخريب خلف الخطوط الامامية وهم يتخفون مع النساء ورعاة الاغنام ولذلك يتم التفتيش الدقيق على كافة المنافذ.