طواف الوداع
حكم طواف الوداع
طواف الوداع واجب عند الجمهور فالحنفية والحنابلة وقول للشافعي يرون أنه واجب مُستدلين بحديث ابن عباس –رضي الله عنهما- قال:
" أُمِرَ الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت..." متفق عليه، وفي لفظ: كان الناس ينصرفون في كل وجه،
فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:" لا ينفرن أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت"
رواه مسلم، أما الإمام مالك وقول للشافعية كانوا يرون أنه ليس واجباً لكنه يكره تركه، واستدلوا على ذلك بجواز تركه للحائض والنفساء.
صفة طواف الوداع والخروج من المسجد:
وهو سبعة اشواط تماماً كطواف العمرة إلا أنه لا اضطباع فيه ولارمل تبدأ مستلماً الحجر الأسود ومكبرا وتتم سبعة أشواط،
كما أنه يجوز أداؤه بملابسك المعتادة كالقميص والسروال وغيره.
يكون طواف الوداع قبيل سفرك مباشرة، حتى يكون آخر عهدك بمكة هو البيت الحرام.
من كان عليه طواف إفاضة ( طواف الحج) له أن يطوف طوافاً واحداً يجزؤه عن طواف الإفاضة والوداع.
المرأة إن أصابها حيض أو نفاس قبل أن تؤدي طواف الوداع فلا طواف عليها ولها أن تسافر ولا شئ عليها،
أما من كانت طاهرة وجب عليها طواف الوداع تماماً كالرجل.
من طاف طواف الوداع ثم قرر المكوث بمكة يوماً أو اثنين بعد ذلك فعليه أن يطوف طواف الوداع مرة أخرى
قبيل سفره مباشرة، أما من جمع أمتعته واستعد ثم طاف للوداع ثم تأخر في الخروج عن مكة لسبب خارج
عن اختياره كتعطل الحافلة أو تأخرها فليس عليه إعادة ولا شئ عليه.
وعند الخروج من المسجد تفعل كما تفعل عند خروجك من أي بيت من بيوت الله، فتُقدم الرِجل اليسرى قائلاً:
" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك "
أو تقول :
" رب اغفر لي ، وافتح لي أبواب فضلك ".
وأما ما يفعله البعض أثناء مغادرة المسجد الحرام من السير تجاه الباب بظهورهم ووجوههم تجاه الكعبة،
فهو من البدع المُنكرة والتي لا أصل لها