تقدير البدينين لكمية السكر التي يتناولونها غير صحيح

أجريت هذه الدراسة من قبل باحثين من جامعات ريدينغ وكامبريدج في المملكة المتحدة وجامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة؛ ولوحظ أن الأشخاص البدينين يكونون "في حالة إنكار" حول كمية السكر التي يتناولونها. وقد نظر الباحثون في العلاقة بين استهلاك السكر والسمنة، فوجدوا "فجوة كبيرة" بين ما يذكره الأشخاص من ذوي الوزن الزائد حول استهلاك السكر وبين ما يتناولونه في الواقع.

قام الباحثون بتقييم ما يذكرونه حول استهلاك السكر (على أساس يوميات الطعام) ومستويات السكر في عينات البول عند حوالي 1700 شخص في نورفولك. وبعد ثلاث سنوات، قاسوا مؤشر كتلة الجسم BMI لديهم.

وجد الباحثون أن الذين أشار اختبار البول لديهم إلى استهلاكهم فعلا لأكبر مقدار من السكر كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن بعد ثلاث سنوات، بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا مقدارا أقل. ولكن، كان العكس هو الصحيح لدى من ذكروا ما يتناولونه من السكر بأنفسهم.

لا يزال الدور المحدد للسكر (بدلا من مدخول السعرات الحرارية الإجمالي) في السمنة غير واضح، وقد كان للدراسات السابقة نتائج متضاربة.

أحد المآخذ على هذه الدراسة هو أن اختبار تحري السكر في بقعة من البول spot-check urinary sugar test قد لا يكون ممثلا لاستهلاك السكر خلال فترة الدراسة بأكملها. كما أن النتائج قد تكون تأثرت بعوامل لم تؤخذ بعين الاعتبار خلال التحاليل.

على الرغم من أن الأخبار تركز على الإشارة إلى أن الذين يعانون من زيادة الوزن هم "في حالة إنكار" حول ما يأكلون، لكن هذه الدراسة نفسها لم تحاول تفسير التناقض بين يوميات النظام الغذائي وقياسات سكر البول.

وعموما، فإن الاستنتاج الرئيسي من هذه الدراسة هو أن المزيد من الإجراءات الموضوعية، بدلا من السجلات الشخصية المعتمدة على النظام الغذائي، قد يفيد الدراسات المستقبلية لمعرفة أفضل لآثار السكر في العواقب لدى الشخص، مثل زيادة الوزن.