رئيس«أرامكو»: نعمل على تنويع مصادر الدخل وترشيد استخدام الطاقة

أكد ارتفاع مؤشر كثافة استهلاك الطاقة بنسبة 138 % منذ 1980

رئيس«أرامكو»: نعمل على تنويع مصادر الدخل وترشيد استخدام الطاقة

الفالح مع عدد من الخريجين والضيوف.
محمود لعوتة وأحمد الدهلاوي من الرياض
عددّ خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو السعودية»، وكبير إدارييها التنفيذيين، أمام عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، نشاطات الشركة وجهودها لدعم تنويع مصادر الدخل وترشيد استخدام الطاقة وإيجاد فرص عمل قائمة على المعرفة في المملكة.
وقال الفالح في كلمته في اللقاء السنوي لخريجي جامعة MIT في المملكة، الذي عقد في الرياض مساء الإثنين الماضي، إن عائدات النفط تشكل ما بين 80 و90 في المائة من دخل المملكة، تبعاً لأسعار النفط وكمية الصادرات، مضيفاً أن اعتماد الاقتصاد الوطني على مصدر واحد أمر غير مرغوب فيه، مما يحتم علينا جميعاً أن نعمل لتنويع مصادر الاقتصاد. وتابع قائلا: «إن إحداث تغيير في الاقتصاد يستغرق زمنا، وإن البترول سيستمر في القيام بدور كبير في اقتصاد المملكة خلال عدة عقود مقبلة، في الوقت الذي سيستمر فيه تطوير القطاع الصناعي وعملية تنويع مصادر الاقتصاد».
في مايلي مزيد من التفاصيل:
استضافت جمعية خريجي جامعة إم أي تي MIT في السعودية، خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، الذي كان ضيف الشرف والمتحدث الرئيس في اللقاء السنوي الحادي عشر للجمعية، وهو اللقاء الذي دأبت الجمعية على تنظيمه سنويا ليعطي دوراً أكبر لخريجي الجامعات في خدمة مجتمعهم، ويلتقي فيه المسؤولون ورجال الصناعة والأكاديميون بهدف طرح موضوعات وقضايا متخصصة ذات نفع عام للمجتمع.
وسلط خالد الفالح في محاضرته، التي قدمها بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والمهتمين بالشأن السعودي، وعدد من رجال الأعمال، الضوء على أهداف شركة أرامكو في مجالات نشاطاتها وأعمالها المختلفة في قطاع البترول والصناعات المتعلقة بها من خلال عدة محاور من بينها تنويع مصادر الدخل، وترشيد استخدام الطاقة، وإيجاد فرص عمل قائمة على المعرفة في السعودية، وتنويع القاعدة الاقتصادية، ورفع القدرة التنافسية لللشركة من خلال تأسيس مشاريع جديدة، واكتشاف حقول جديدة للنفط والغاز ومشتقاته، وتوفير الفرص الوظيفية لشرائح المجتمع كافة.
كما تحدث في هذا اللقاء عن اهتمام أرامكو بجودة التعليم لأهميته من خلال وضع أساس قوي للنمو في عدد من القطاعات التي تعتمد على المعرفة.
نبحث عن تنويع مصادر الدخل وترشيد استخدام الطاقة

أكد خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو السعودية»، وكبير إدارييها التنفيذيين، أمام عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، نشاطات الشركة وجهودها لدعم تنويع مصادر الدخل وترشيد استخدام الطاقة وإيجاد فرص عمل قائمة على المعرفة في المملكة.
وقال الفالح في كلمته في اللقاء السنوي لخريجي جامعة MIT في المملكة، الذي عقد في الرياض مساء الإثنين الماضي، إن عائدات البترول تشكل 80 في المائة من دخل المملكة، تبعاً لأسعار البترول وكمية الصادرات، مضيفاً أن اعتماد الاقتصاد الوطني على مصدر واحد أمر غير مرغوب فيه، مما يحتم علينا جميعاً أن نعمل على تنويع مصادر الاقتصاد.
وأضاف قائلا: إن إحداث تغيير في الاقتصاد يستغرق زمنا، وأن البترول سيستمر في القيام بدور كبير في اقتصاد المملكة خلال عدة عقود مقبلة، في الوقت الذي سيستمر تطوير القطاع الصناعي وعملية تنويع مصادر الاقتصاد.
وأوضح قائلا: «نحن نستخدم الطاقة لتنمية اقتصادنا وإعطائنا ميزة تنافسية، يجب علينا أن نرشِّد استخدامنا للزيت والغاز، وأن نقلل من هدرهما».
وأشار الفالح إلى أن كثافة استهلاك الطاقة (أي كمية الطاقة المستخدمة لإنتاج وحدة من الناتج المحلي) تتناقص في كثير من دول العالم، في الوقت الذي ترتفع فيه في المملكة.
فقد ارتفع مؤشر كثافة استهلاك الطاقة في المملكة بما يساوي 138 في المائة منذ عام 1980 إلى 2000م.
وأكد رئيس «أرامكو السعودية» أن جودة التعليم ضرورية لوضع أساس قوي للنمو في عدد من القطاعات التي تعتمد على المعرفة ويجب أن تستهدفها الاستثمارات.
وحيث إن أربعة من كل عشرة سعوديين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، فإن التطوير يجب أن يبدأ في مراحل التعليم العام، حيث يحتاج الطلاب إلى نظام تعليم عالي الجودة قبل فوات الأوان. كما أن هذا التطوير يجب أن يستمر في مراحل التعليم الجامعية.
ونوّه الفالح إلى أن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، يستشعر أهمية تطوير التعليم وأن لديه رؤية واضحة للنهوض به في كل مراحله، سواء في مراحل التعليم العام أو في مراحله الجامعية والعليا، فما رصدته الدولة في ميزانيتها الحالية لبناء المدارس والجامعات بلغ أرقاماً غير مسبوقة.
وأضاف أن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم سيركز على التعليم العام ليرفع من مستوى المعلمين، وتعليم العلوم والرياضيات، والبيئة التعليمية، والنشاطات اللاصفية.
يُضاف إلى ذلك إنشاؤه، رعاه الله، لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي ستركز على نقل التقنية للمملكة واستخدامها لإيجاد حلول علمية لقضايا التنمية في بلادنا، وكذلك التوسع في إنشاء الجامعات الحكومية والخاصة في مختلف مناطق المملكة.
الجدير بالذكر أن جمعية خريجي جامعة MIT في المملكة التي تأسست في عام 1998م قد بدأت منذ عدة سنوات في إرساء تقليد جديد يعطي دوراً أكبر لخريجي الجامعات في خدمة مجتمعهم عن طريق استضافة المحاضرات والندوات التي يلتقي فيها المسؤولون ورجال الصناعة والأكاديميون لطرح موضوعات وقضايا متخصصة وفي الوقت نفسه ذات نفع عام، وتهدف الجمعية إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والفكري بين أعضائها، ودعم برامج القيادة في مجالات الأعمال والتقنيات، ومساندة برامج الجامعة التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات.
بروفايل الفالح

تولى خالد بن عبد العزيز الفالح منصبه رئيسا لشركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» وكبيرا لإدارييها التنفيذيين في الرابع من المحرم 1430هـ الموافق الأول من كانون الثاني (يناير) 2009.
وأرامكو السعودية شركة بترولية عالمية متكاملة يعمل فيها 55 ألف موظف، وتعد الشركة الصناعية الرائدة في السعودية.
وتدير الشركة بقيادة خالد الفالح أكبر احتياطيات نفطية ثابتة في العالم، كما تعتبر أكبر منتج ومصدر للنفط الخام على مستوى العالم، إضافة إلأى كونها واحدة من الشركات الكبرى في إنتاج الغاز الطبيعي، ولها مكانتها المرموقة في قطاع التكرير على الصعيد الدولي.
وقد سبق لخالد الفالح خلال سنوات عمله في الشركة على مدى العقود الثلاثة الماضية أن تقلد مناصب قيادية بارزة في مختلف دوائر الشركة، حيث أسهم في التوسع المستمر لأعمال الشركة ودخولها إلى مجالات جديدة.
فقد أشرف خالد الفالح بصفته النائب التنفيذي للرئيس للعمليات في الفترة من عام 2007 حتى عام 2008 على جميع الأعمال الأساسية للشركة بما في ذلك قطاعات التنقيب والإنتاج، والتكرير والتسويق والأعمال الدولية وخدمات الأعمال والهندسة وإدارة المشاريع.
كما شغل منصبي النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز وللعلاقات الصناعية، ومنصب رئيس «بترون كوربويشن»، المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الفلبينية الذي كانت لأرامكو السعودية حصة فيها.
وأشرف خالد الفالح، عندما كان رئيسا لفريق التخطيط العام في الشركة على إعداد أول استراتيجية للغاز الطبيعي في المملكة، ثم كان له الدور الأساسي في المفاوضات التي جرت بعد ذلك مع شركات البترول العالمية المشاركة في مبادرة الغاز التي أطلقتها المملكة.
وعندما أسست الشركة دائرة تطوير الأعمال الجديدة في عام 2003 كان الفالح أول رئيس لها، حيث أشرف في هذا المنصب على تطوير مشاريع عالمية المستوى لدمج مرافق التكرير والبتروكيماويات بالاشتراك مع شركات عالمية رائدة في مجال الكيماويات.
كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الربع الخالي، المشروع المشترك بين شل وتوتال وأرامكو السعودية.
وقد تم تعيين خالد الفالح عضوا في مجلس إدارة أرامكو السعودية في عام 2004 إلى جانب عضويته في المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن في السعودية، الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
حصل خالد الفالح على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تكساس إيه آند إم في عام 1982، كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران في السعودية عام 1991.
وهو عضو في عدد من الجمعيات المهنية تشمل الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة، ونادي أكسفورد لسياسات الطاقة، كما شغل عضوية مجلس إدارة البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية في السعودية.
جمعية خريجي MIT في سطور

تضم جمعية خريجي جامعة إم. آي. تي. MIT في المملكة نحو 80 عضواً، أغلبيتهم (90 في المائة) من السعوديين، وهؤلاء الأعضاء حاصلون على درجات علمية من جامعة MIT في تخصصات مختلفة، ويعملون في مهن متعددة، العديد منها في مواقع مهمة في الدولة والقطاع الخاص، وقد تأسست الجمعية في المملكة في عام 1998م، حيث تهدف إلى تشجيع التواصل الاجتماعي والفكري بين الأعضاء ونشر برامج ذات آفاق جديدة في الأعمال والتقنية في المملكة، وكذلك دعم برامج الجامعة لنشر التسامح الثقافي واحترام الحضارات.
بدأت الجمعية منذ عدة سنوات في إرساء تقليد جديد يعطي دوراً أكبر لخريجي الجامعات في خدمة مجتمعهم عن طريق استضافة المحاضرات والندوات التي يلتقي فيها المسؤولون ورجال الصناعة والأكاديميون لطرح موضوعات متخصصة وفي الوقت نفسه ذات نفع عام.
ومن المعروف أن جامعة MIT مؤسسة تعليمية خاصة (غير ربحية)، عُرف عنها تشجيع الحوار في الموضوعات والآفاق الجديدة في العلوم والتقنية، وكذلك القضايا التي تخدم قطاع الأعمال، ولعل أحد الملامح المتميزة للجامعة تركيزها على نشر المعرفة، إذ شاركت في تأسيس مرافق بحث وجامعات في كثير من أنحاء العالم معظمها على غرار مختبر الأبحاث الشهير في الجامعة المسمى «ميديا لاب» Media Lab، وأتاحت الجامعة في السنوات الأخيرة، في بادرة تعد الأولى من نوعها، جميع المواد التي تدرس في مناهجها ليطلع عليها من يشاء في موقعها الإلكتروني على شبكة المعلومات دونما مقابل مادي، الأمر الذي يعد مبادرة عملاقة في التشجيع على نشر المعرفة والتعلم لجميع بني البشر.
وقد شهدت الجامعة مولد عديد من الإنجازات والاكتشافات المهمة في التقنية على مر السنين بما في ذلك جهاز الرادار، والبنسلين الاصطناعي، وفيتامين (أ) وكذلك الجايرسكوب لتوجيه سفن الفضاء، والتقنيات الحديثة للأطراف الاصطناعية، والذاكرة اللبية المغناطيسية التي مهدت لتطوير الكمبيوتر الرقمي فيما بعد، وتشمل الأبحاث والعلوم الحالية في الجامعة علوم الأعصاب، الهندسة الحيوية، تقنية المعلومات، الطاقة، والأعمال الدولية.
وقد حصل 73 من منسوبي الجامعة حالياً وسابقاً على جائزة نوبل، وفي واقع الأمر ومنذ عام 1944م أعطيت جائزة من جوائز نوبل كل سنة تقريباً لعضو أو أكثر من أعضاء جامعة MIT كان من بينهم أساتذة وباحثون وخريجون، كما أن عديدا من خريجي الجامعة يتمتعون بمراكز قيادية في قطاع الصناعة والأعمال.
وأنشأت جمعية خريجي جامعة MIT في المملكة موقعاً لها على شبكة الإنترنت عنوانه:
WWW.mitsaudi.org.

مشكووووووووووور ابو نايف على المعلومات
سلمت يداك ولا عدمناك