عود الأراك
المعتصم بالله
أهلا بكما يا الغالين فمداخلاتكما شرفت الموضوع. لقد نكأتما الجرح، فالذي ذكرتما واقع و لا ينكره إلا أعمى أو مدلس و لللللللللللللللكن. سمعت شيخنا و حبيبنا سفر الحوالي ـ نسأل الله أن يتم شفاءه و ينصر به الدينـ يسأل ـ عندما كانت اسئلة دروسه تباع في أشرطة مستقلة لكنها تعالج قضايا الواقعـ من شخص مسئول عن تحصيل أموال للدولة فكان يقول: أنني اذا جئت للضعيف استطيع أن آخذ حق الدولة و الذي هو من المال العام و اذا أمتنع فلدي صلاحيات لأخذها منه بالقوة، و اذا جئت للقوي نهرني و طردي و اذا أخبرت رئيسي لا يستطيع هو أيضا شيئا، يقول: فأصبحت في حيرة من أمري هل أتساهل مع الضعيف أسوة بالقوي أم أستمر في أخذ الحق منه و لست آخذه ظلما له و انما لتحصيل حق عليه. أجاب الشيخ حفظه الله بعد تحسر طويل على الواقع الذي ذكره السائل و تحذير من عواقبه بقوله: إن وافقناك فيما تقول ضاع المال العام و كنا كلنا مفرطين و لكن خذ الحق ممن تستطيع الأخذ منه و ابذل كل السبل في أخذ الحق من القوي فاذا عجزت فقد برئت ذمتك.
أطلت عليكم، فما علاقة هذا بقضيتنا؟ الوضع المثالي الذي ذكرتما ـ و ليس مستحيلا فهو موجود في دول أخرىـ قد يطول انتظاره و حوادث السيارات تقتل و تعيق كل يوم أناس و أناس و فوائد ساهر في التقليل من ذلكـ على سوء تطبيقهـ لا ينكرها عاقل و لقد زرت بعض البلدان فلم أجد اسوأ منا في استخدام آلات القتلـ أقصد السياراتـ هذه فهل ننتظر سنين قد تطول و نبقى نحصد القتل و الاعاقات أم نقبل بنظام به خلل لكنه يحد من هذه المصائب و يأمن الناس و الزمام بأيدينا لا تسرع و لا تقطع الاشارة و لن يصيبك من سوءه شيء
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
التعديل الأخير تم بواسطة همام ; 09-02-2012 الساعة 12:46 PM.
|