ولسوف يعطيك ربك فترضى
كل يقول نفسي، نفسي إلا رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أمتي، أمتي.
هذا في يوم تشخص فيه الأبصار،
((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)).
لقد وعد الله رسوله بالعطاء فاعطاه الجنة وفيها نهر الكوثر (إنا أعطيناك الكوثر).
لكن الرسول لا يريد خير الآخرة لنفسه ولآل بيته فقط بل لأمته ايضا.
إنه رحمة للعالمين. وهو أي الرسول عطاء من الله للإنسانيه، لو تعلم تلك "الإنسانية" قدر تلك العطية.
هذه الإنسانية التي كثيرا ما آذاه جهلها وجهالها وهو في أصعب المواقف لا ينتقم فيدعوا عليها بل يقول:
( إن لم يكن بك علىِّ غضبُُ فلا أبالي).