ابتى هذه ( 100 )ريال قيمه الساعه التى تجلس فيها معى
بسم الله الرحمن الرحيم
قد تستغرب من هذا العنوان
كيف يشترى احد الاولاد
جلوس ابيه معه ب مئة ريال
لك الحق باْن ياخذك العجب
ولكن بعدما تقراء معى هذه السطور
قد يتبين لك سبب ذلك
فمن المؤسف حقا ان بعض الاباء لايعرف ادنى مستوى لمعانى الابوه
سوى تاْمين المسكن والماكل والملبس فلا يعرف الجلوس مع اولادة
قد فقد اولادة الكلمه الحانيه والتوجيه السديد والنصيحه المشفقه
لايلتقى اولادة الاعلى وجبات الطعام بل قد يتخلف عنها فى بعض الاحيان والسبب هو ان حضرته يكون مشغولا فى تجارته او مع اصدقائه او فى ذهابه وايابه فهو ياْتى وهم يذهبون ثم هم ياْتون وهو يذهب ثم ياْتى اخر الليل ويجدهم نائمون وهكذا فاْصبحو كمن فقدوا اباهم
ومما يذكر ان احد الاولاد طلب من ابيه ان يجلس معه
فاعتذر بسبب انه مشغول فى تجارته وانه بجلوسه معه لمدة ساعه يفوت عليه فرصه زيادة
دخله مائة ريال
حينها ذهب الابن وجمع من مصروفه مئة ريال ثم رجع لاْبيه واعطاه المئه وقال هذه قيمه الساعه التى تجلس فيها معى
فهذا موقف مؤلم ومحزن من مواقف اهمال بعض الاْباء لاولاده بعدم جلوسه معهم وتلمس احتياجاتهم ومؤانستهم والخروج معهم فى نزهه او سفره تروح عنهم
بل يتلركهم لمن يربيهم من التلفاز والشارع وصديق السوء
فاذا وقع الفاس بالراس تذكر اهماله وتقصيره بحق اولادة
ولو علم الاب المسكين ان اولاده هم اغلى ثروه يحصل عليها فى هذة الدنيا وانهم امانه فى عنقه وانه راعى ومسئوول عنهم لما ضيع هذه الامانه العظيمه ولما قدم تجارته واصدقائه على اولادة ولترك كل شيْ فى سبيل جلوسه مع اولاده ولجتهد فى تربيتهم التربيه الصحيحه على
الكتاب والسنه ولكن يظن بعض الاباء انه بتاْمينه المسكن والماْكل والملبس انه بذلك ادى الامانه
ولم يعلم هذا المسكين ان هذه الامور قد يقوم بها اي احد
اما تربيتهم العطف عليهم والجلوس معهم فهذه امور لايحسنها الا الاب
عزيزى الاب همسه محب فى اذنيك
استثمار الاولاد خير لك من استثمار الاموال المال يفنى وان كثر فاجعله يفنى فى استثمار
اولادك
وصلى الله على نبينا محمد انمنى للجميع التوفيق