المؤشر يرتفع في موجة صعود مستمرة منذ 9 أسابيع
المتعاملون يترقبون اختبار حاجز 6 آلاف نقطة والأعين على البيانات الأمريكية
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حركة الصعود للأسبوع التاسع على التوالي دون أي تراجع في إغلاقاته الأسبوعية.
وشهد المؤشر خلال الأسبوع الأول من شهر مايو الجاري ارتفاعات في معظم جلساته بلغت نسبتها 3.14% مقارنة مع الأسبوع السابق مصاحبا ذلك الارتفاع ارتفاع ملفت في السيولة والتي قفزت من 34 مليار ريال سجلتها الأسبوع السابق إلى 43 مليار ريال هذا الأسبوع. وهذا ما جعل المؤشر يحقق اختراقات مهمة حقق معها ارتفاعات متتالية مما سيقلق البعض من عمليات جني أرباح متوقعة. وأصبح الآن حاجز 6 آلاف نقطة في الأفق خلال الأسبوع المقبل ويبقى التساؤل هل يستطيع المؤشر تجاوزه والاستمرار في موجة الصعود أمام عمليات جني الأرباح المتوقعة.
ويرى البعض أن مستويات 5500 الآن أكثر دعما وقوة، والمؤشر العام يقدم مؤشرات قوية ومهمة للخروج من أزمة التراجع المستمرة منذ 2006 وانهيار فبراير، فكل ما حدث بعدها لم يخرجه من الأزمة والتراجع، لأن كل تراجع كان يسجل مستوى قاع أقل، وعزز هذه المصاعب ما صاحب الأسواق الدولية والأزمة التي عصفت باقتصاديات الدول، ولكن المؤشر يتضح أنه يملك قوة كبيرة للتصاعد خاصة أن كثيرا من الشركات لم تتفاعل سعريا بعد.
ولعل قطاع البتروكيماويات كان الأقوى خلال هذا الأسبوع مرتفعا بنسبة تجاوزت 10 % دافعا المؤشر العام بقوة، كما أن مؤشراته الفنية قوية، ولعبت سابك دورا مهما في المؤشر فقد لامس السهم رقما جديدا قبيل نهاية جلسة يوم الأربعاء عند 64,25 ريالا وهو أعلى سعر يسجله منذ خمسة أشهر ولكنه عاد، كذلك قطاع التأمين الذي تضاعفت فيه بعض الشركات سعريا وهي مضاربات لا تستحق أسعارها ماليا إن أردنا التقييم العادل لها، أما القطاع البنكي فقد تفاعل مع نتائجه الإيجابية محاولا الخروج من الأزمة بدون أي ضرر، إلا أن قطاع الاتصالات انخفض في نهاية هذا الأسبوع بنسبة 0,8% بالمقارنة مع الأسبوع السابق ولكنه مازال يحقق أرباحا ونموا إيجابيا، وكل قطاع كان له أداء منفصل عن الآخر. وجاءت الارتفاعات القوية في السوق مصاحبة لموجة من الأخبار الجيدة في الاقتصاد الأمريكي فقد ظهرت نتائج جيدة وغير متوقعة في القطاع العقاري الأمريكي يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فظهرت نتائج تخص سوق العمل عززت من النظرة بأن الاقتصاد الأمريكي قد بدأ بالتعافي ولكن ببطء. إلا أن أهم ما ينتظره السوق الأمريكي بشكل خاص والسوق العالمي بشكل عام هو تقرير فحص الجهد للبنوك الأمريكية وتقرير البطالة الذي يصدر اليوم. وبما أن السوق السعودي مغلق خلال هذين اليومين فإن جلسة السبت ستكون متأثرة جداً بتفاعل السوق الأمريكية والأسواق العالمية مع هذين التقريرين.
|