المملكة تبقي إمدادات النفط كاملة إلى آسيا.. والخام الأمريكي الأعلى منذ 19 شهرا

الإمارات تلمح إلى تحسن في الالتزام بخفض الإنتاج.. وليبيا تتوقع ارتفاع الأسعار
المملكة تبقي إمدادات النفط كاملة إلى آسيا.. والخام الأمريكي الأعلى منذ 19 شهرا



قالت مصادر في صناعة النفط أمس، إن السعودية ستورد كميات الخام كاملة إلى سبعة مشترين آسيويين على الأقل الشهر المقبل، وذلك دون تغيير عن مستويات أيار (مايو)، مما ينبئ بأن أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم راض عن أسعار النفط الحالية.

وكان من المتوقع أن تورد المملكة إمدادات الخام المتعاقد عليها بالكامل في حزيران (يونيو) وهو ما تفعله منذ كانون الثاني (يناير) مع كل زبائنها بعد خفض الإمدادات معظم فترات 2009 التزاما باتفاق منظمة "أوبك" لكبح الإنتاج.

وقال مصدر لدى مشتر بعقود محددة المدة، تحدث مشترطا عدم كشف هويته "يبدو أنهم قرروا وقف تخفيضات المعروض إلى آسيا بشكل دائم". وأضاف المصدر أن عملاق النفط لم يغير مستوى التفاوت التشغيلي المسموح في مخصصات المعروض، مما يعني أنه لا يزال بمقدور المشترين طلب تحميل شحنات من الخام تزيد أو تقل نحو 10 في المائة عن الكميات المتعاقد عليها. وأشار مصدر إلى نيته عدم ممارسة خيار التفاوت المسموح.

وكان سعر الخام الأمريكي القياسي قد لامس أعلى مستوياته منذ 19 شهرا عندما تجاوز 87 دولارا للبرميل يوم الإثنين الماضي، لكنه تعرض لتراجع حاد منذ ذلك الحين ليسجل نحو 77 دولارا في معاملات أمس.

وكان المهندس علي النعيمي وزير البترول قد قال الأحد إن هناك توازنا بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية، وإن الطلب الآسيوي على الخام سينمو في المستقبل، لكن عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة "أوبك" قال إن أسواق النفط العالمية متخمة بالمعروض، غير أنه أضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن أن تتخذ المنظمة إجراء لوقف التراجع الحاد في السعر.

وحث البدري على مزيد من الالتزام من جانب الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتخفيضات الإنتاج الحادة التي جرى الاتفاق عليها في 2008.

وكانت المنظمة قد اتفقت على خفض الإنتاج 4.2 مليون برميل يوميا في مواجهة الأزمة الاقتصادية، لكن ارتفاع الأسعار شجع بعض الأعضاء على تعزيز الإنتاج، وتطبق المنظمة حاليا نحو نصف الخفض المتفق عليه.

وبحسب مسح تراجعت درجة التزام المنظمة بأهداف الإنتاج إلى 51 في المائة في نيسان (أبريل)، بيد أن السعودية والمنتجين الرئيسيين الآخرين من دول الخليج العربية مثل الكويت والإمارات يضخون قريبا من الأهداف رغم ارتفاع الأسعار.وقدرت إمدادات السعودية أكبر منتج في "أوبك" بنحو 8.25 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل)، وذلك بزيادة طفيفة عنها في آذار (مارس) وسط زيادة استهلاك النفط الخام في محطات الكهرباء المحلية وبما يزيد 200 ألف برميل يوميا فحسب على هدفها المفترض، وتعقد "أوبك" اجتماعها المقرر التالي في تشرين الأول (أكتوبر).

وعلى الصعيد ذاته قال محمد الهاملي وزير النفط الإماراتي أمس، إن درجة الالتزام بتخفيضات إنتاج منظمة "أوبك" يمكن أن تتحسن، فيما يتوقع شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن ترتفع أسعار النفط إلى ما بين 85 و87 دولارا للبرميل في أعقاب حزمة إنقاذ منطقة اليورو.

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل لتتجاوز 78 دولارا أمس، بعد أن وافق صناع السياسات على خطة إنقاذ قيمتها نحو تريليون دولار لتحقيق الاستقرار في أسواق المال العالمية وتسوية أزمة الديون اليونانية.

ابو نايف
اشكرك على هذه المجهودات
تقبل ودي واحترامي