على مسَرح العَشق أدَق أجَراس الَغزل
ويبُدأ أول مشّْهَد يخَطفَ الأنفاس حُضُوره
وتشَعَل الشَموع بنار الَجُنُون
وأمَكث في مِحراب السُكُون
ويِنصهرَ الشَمَع عَلى خاصرَة الشجُون
وأنَسج حِكاية أسطَورَية تَحملَها فَتَاة قَمرِية
ذات مَلامح مُخمَلِية تكتسيها طبائِع عَسْجَديه
وفي صفَحات الهْوى أدَونَها
لتتَغنى طَرِبَا في كَل الَفَّصَول
بسفُونِيَّة تَراقَص الزهُوَر
هي
أنثى بنَكْهة التُوت وفَخامة الياقُوت
كَل شَيْء حوْلي يِنَّبَضَ بكَيْان مقَدسَ
حَتَّى خيوط الَفّجر تتَلَونَ من حُمْرة خَدها
والبَحر يهَبَ بنسائم شَذَاها
والشَمسَ تشرِقَ من أبتَسامة ثَغْرها
والورْد يتغنجَ عَلَّى صَدى ضَحكتها
وتَبِعَث الأمل على أجُنحة الفرَاشات
تِلْكَ العيون سحرَت أركاني حد َالهذيان
س أتبعثر بين رَذاذات الَهْواء وأمتزَج بها
ولتمطَرِيّني بسَمَاء غارقة بغيَوْم الفتْنَة
لتتساقَطَ قَطرات المطَر تَحت ظَل الَقَّمر
وأنَغمَس في وَسَط اللَيْل بشَقاوة
وأرَسم بكل رِيشَة وَلوْن
وأسرحَ بها في مَدائِن الشَذى
وارِفع أشَرعَة الخَيال وأبحْر
في لَذة عَطَرها حتى أغَرِقَ بُدفء
وأتَوجها أميرة.
في قَصورَ الفتنة بقُبْلَة على الجبينِ
وأحَي مشّاعَر الشَجَن بربِيع الوان الطِيف
والحَن أفخم نَغَّمات الحبّ
أرَجوَزتي الَمُتناغِمة تتردد في الأفَق
ويتَمْتَمَ الَقَّمَر وتتَرَاقَص الَنْجوّم
وأحَملهَا وأطَيَّرَ بأجنحَة بَيضَاء
وأطَوَف بقِنّاديل موقَدّة
بـ أضواء الحَبّ وببَرِيق العَشِقَ يِنَّعْشها
هِي
ياسَميِنة تتَد فَق مَنّها أرَق قَطرات
الَندى
وَدوْرَق عَطَّرَ يِنُّسُكب على شَرَفَات القَلَب
ويَسري بُورِيّد لـ أتخَثرَ وامتَلاء
عَشِقَ وأغَرِقَ بسَحر هَمسَاتها
واعناق ظَلَّالها وأسكَنَ خيَالَها
بكلّ نشاوة ألاطَفَ وجُنَّتها ببَتلاَت الُورْد
واِقْتَرب أكَثر لَيْتلاَشى حاجَز الصمتَ ويِنَّكسر
لَمَسات هادئه تلتحفنيَ بـ أحاسيس دافئه
سـ أحَتَّويها حتى أرتوي مَنّ حَناياها رَشَفة حَنَّان
تَلّهمُنِيَ بـ نَظَرَاتها الطاغيَة
ويِنُّبلَج من كل زوايَا لُؤْلُؤ مَكُنون
وتتكوثر زنابق الشوَقَ بصدَرِي وتحَضنَها ك وَطنَ
ويِنَبَضَ قَلْبِيّ بسَكرَة العَطَّر
آلَمَختوم بـ رَونَق الَعِبَير
ويتغلّغل في مسَامة الروح
حتى يرتَعش جسَدِي بَلَّهفة الحَنِيِن
وأحَرر شَرائطَهَا الحَمُراء واسْتَنشَقها
وأغَرس زهْرَة الأوركَيْدا بين أطُراف جدائلَها
ها قَدغَرستُ أحَلامي
وفي سَمَائها وَشْمت أمُنِيَاتي
وأعَلَن مِيْلاد أمَل جدِيَد