“التطوير” يجسّد اهتمام المسؤولين بتحديث التعليم والارتقاء به

الثلاثاء, 25 أغسطس 2009
فهد زيدان - جدة


ناقشت حلقة “التطوير” من مسلسل “طاش ما طاش” مساء أمس موضوع التطوير في التعليم، وشملت الأمور الإدارية داخل الوزارة، وأيضاً كيفية تدريس الطلاب بالطريقة الحديثة، وتعديل بعض المواضيع في المناهج الدينية كالحديث والفقه، إلى جانب الاحتفال باليوم الوطني بإظهار الفرح في المدارس وتخصيص يوم كامل لإقامة مثل هذه الاحتفالية.
أيضاً ناقشت الحلقة، بصراحة وشفافية، كيفية أن هناك شباباً نالوا أعلى درجات التفوق في التعليم، ولكنهم يصطدمون بأشخاص لهم أفكار ورؤى “مختلفة” تجعلهم يرفضونه ويقدمون له العذر والأسباب التي لم يتقبلها الشاب ليتوعدهم بأنه سيأخذ حقه كاملاً.
الفنان ناصر القصبي الذي كان يقوم بدور الدكتور عبدالرحمن، وهو الذي منحه الوزير (محمد بخش) مسؤولية تطوير المناهج التعليمية في الحلقة، كان قد وضع عدة توصيات من أهمها جانب الأنشطة الطلابية والاهتمام بالنشاط الطلابي، وأيضاً تحدث (الدكتور عبدالرحمن) عن اليوم الوطني وأنه ليس أغاني وأعلام وشعارات فقط، بل هو برنامج يبدأ من الحصة الأولى بكلمات تربط الطالب بوطنه وتوضّح له أهمية المحافظة على الوطن ومكتسباته والدفاع عنه لأنه أعز ما يملكه المواطن.
وفي اجتماع لأعضاء وزارة التربية اجتمع (الدكتور عبدالرحمن) بأفراد من الوزارة وخرج بتوصيات، كان من ضمنها أن المقررات بحاجة إلى التطوير الفعلي وليس الشكلي، بحيث تتضمن المقررات جوانب إبداعية تساعد الطالب على التفكير والإبداع وليس السرد والتلقين، وأيضا الحاجة إلى طرق ووسائل تعليمية جديدة من مختبرات ومعامل وأجهزة عرض وبيان.
مضمون الحلقة الثالثة من “طاش” ركّز على قضية تطوير التعليم، وموقف بعض المصنفين بـ “المتشددين” منها، وكانت الحلقة جريئة في طرحها واستشهاداتها ومعالجتها، وعلى غير العادة كان المتوقع أن تنتهي الحلقة كما في حلقات مشابهة في السنوات السابقة بانتصار “الرأي الآخر” في الوقوف ضد كل ما هو جديد وكل ما هو مع التطوير تحت مبررات واهية وغير مقنعة، ولكن الحلقة انتهت بإصرار الوزير على مواصلة خطوات التطوير تحقيقا لرغبة المسؤولين الكبار والذين يقدّرون أهمية التطوير، خاصة في المجالات الحيوية، والتعليم على رأسها، لأن كل ذلك من شأنه أن يرتقي بالعملية التعليمية لشباب وشابات الوطن، وتطويرهم بالشكل العلمي الحديث الذي من شأنه أن يجعلهم يسهموا بشكل فاعل في نهضة البلاد ورقيّها.

المصدر : جريدة المدينة

----------------


التعليق على الخبر

شاطر يامن قمت بسرد مشاهد المسلسل :msa (21):


--------


بالنسبه للمسلسل فمن عادة المناقشين على الشبكه الاتجاه بالنقد اللاذع لشخوص الممثلين في طاش ما طاش وما أتمناه من المشاركين في النقاش الابتعاد عن هذا النوع من النقاش والذي لا يقدم أي فائده لنا من خلال النقاش سواء أكان في اشخاصهم أو أفكارهم التي لا تتجاوز كونها أفكار خاصه بهم أكانوا مع التطوير أم كانوا ضد المتدينين فما يهمنا في النقاش هو التعليم الذي يلامس حياتنا وحياة أبنائنا وهل يحتاج فعلا لتطوير أم يحتاج الى البقاء على وضعه الراهن .

وحتى ما يكون الموضوع طويل أترك لكم التعليق ثم اعاود بعرض تعليقي حول تطوير التعليم في البلد

ماخاب ضني في طرحك الرائع.
ودي أعلق عالموضوع بس خايف من تحرير المشاركة .
لذا سأكتفي بشكرا بارك الله فيك ولك أجمل تحية .
إذا صار عندنا تعليم ممكن يصير نقاش.
تقبل الله الصيام.

شكر بارك الله فيك ولك اجمل تحيه

اجمل تعليق يالغالي

وما عليك من التحرير تفدى ابو بحر كل الردود والمشاركات ولجل عين تكرم مدائن

وعلى فكره ما قريت الرد لان جيت ولقيت تم التحرير

وكنت ناوي ارسل لك رساله خاصه للاستفسار عن الرد

قضية التعليم وتطويره اصبحت بين قطبين متصارعين على ارض الواقع

القطب الاول : قطب اهل الدين فهم ينظرون ان في تطوير التعليم والمناهج تغريب للبلد وهدم لاهم اساس قامت عليه الدولة وهو تطبيق الشريعة الاسلامية وغرس قيمها في نفوس الناشئة
القطب الثاني : قطب الليبرالية والعلمانية فهم ينظرون الى ان في عدم التطوير للمناهج والتعليم رجعية وتخلف عن مسايرة الحضارة بزعمهم - ولهم مآربهم في تحقيق مبتغاهم _ ولم تكن النتيجة الا انتصار للذات لكلا الطرفين

متى وجد الامين والمؤهل للتطوير وتطبيقة فمرحبا به وهذا ما نحتاج اليه في عصر تتسارع فيه وتيرة التقدم والبحث العلمي ونحن لا نزال نتحدث عن تباع الشمس وكيف يتغير لونه مع الاحماض وحينما نشاهد هذه التجربة نحس بالزهو والفخر بهذا النجاح الذي حققناه في حصة الكيمياء او العلوم

الى متى ونحن في مؤخرة الركب نطبق تجارب دولا سبقتنا الى هذا التطوير بعقود ولم تنجح فيه وعدلت عنه بينما نحن نعيد تجربتهم الفاشلة اعتقادا منابأننا سننجح

الحل ابدأ من حيث انتهى الاخرون

تغيير الدماء في الوزارات مطلب اساسي فعقلية مسؤول عمره في اواخر الخمسينات ليست بعقلية شباب الثلاثينيات وطموحة

مع الحرص على عدم التاثير على المناهج الشرعية بما لا يخالف ديننا الحنيف

كفى وصاية علينا من قطبين يتصارعان ليثبت كل منهما قوته وتاثيره على المجتمع

كل عام وأنتم بخير..أبارك للجميع شهر الخير.
الحديث عن المناهج التعليمية حديث يطول ويطول.. والترقب لاحداث نقلة نوعية في المناهج الدراسية له مبرراته التي تدعم وجهة نظر الساعين للأفضل.
هناك أكثر من فريق ولكل فريق أهدافه:
فالتنويريون يسعون لمسخ المجتمع من جلده ونحن لا نوافقهم.
والمتشددون لا يرضون أن يتقدم التعليم خطوة للأمام ظنا منهم أن ذلك على حساب ثوابت شرعية أو حتى قيم اجتماعية لا علاقة لها بالدين.
لا بأس من تطوير المناهج واخراجها من حالة الجمود التي تعيشه شريطة ألا يمس ذلك الثوابت العقائدية لأهل السنة والجماعة.
من الانصاف أن نقول أحسن الثنائي في اختيار الموضوع ولكنهما أساء كثيرا بالسيناريو..وللدلالة على ذلك فأختيار الأمثلة كان مقصودا لأهداف تنويرية محضة لا علاقة لها بتطوير التعليم..فما علاقتي بمعرفة أراء الفقهاء في مسألة الحجاب كطالب بكالوريا ينصب اهتمامي لتعلم مناهج مهنية توافق ميولي ورغباتي لتعدني لما بعد تلك المرحلة..أما اختلافات الفقهاء في الاصول والفروع فهناك من سيتخصص لها وسيعرف تلك في مرحلة ما بعد البكالوريا..عندما أتاقش في عمل فني قضية كقضية المناهج يجب أن أسلط الضوء على العموميات لا أن أختار بتقنين ما يدعم هدفي الفكري وليس لي شأن بمجتمعي وكأتني أقول ليذهب للجحيم.
كان بودي لو عرج الثنائي على مدخلات ومخرجات التعليم كوحدة بناء ملتصقة لا أن يفصلا بين ذاك المنهج وهذا و كأنما أستعان بالربيعة لفصل توأم سيامي