يعطيك العافية ابو محمد
قصة رائعة ومؤثرة تستحق القراءة
لا شك ان الكثير منا قد يسافر الى اغلب مدن المملكة
ومع ذلك لم يفكر مرة واحدة ان ياخذ اهله بل ربما لم يفكر ان
ان يصطحبهم الى مكة المكرمة لاداء حج او عمرة
والكثير نسي قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
فمن أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر يداعب أهله
ويتلطف بهم ويوسعهم نفقته ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك قالت سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال هذه بتلك
ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى
منزلها وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن
كتفيه الرداء وينام بالإزار وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله
يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤأنسهم بذلك صلى الله
عليه وسملم
ينبغي للزوج إكرام الزوجة بما يناسب من موجبات المحبة والألفة كإكرام مثواها
وإجادة ملبوسها على الوجه اللائق ومشورتها في الجزئيات إيهاما أنه اتخذها
كاتمة أسراره وتخليتها في المنزل لتهتم بخدمته قال حاتم الأصم إني في
البيت كدابة مربوطة إن قدم إلي شيء أكلت وإلا أمسكت ويراعى إكرام
أقاربها ودفع الغيرة عنها بإشغال خاطرها بأمور المنزل ولا يؤثر
الغير عليها وإن كان خيرا منها فإن الغيرة والحسد في طينة
النساء مع نقصان العقل