31-10-2009, 02:23 PM
|
#1
|
منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 2,786
معدل تقييم المستوى: 42
|
باب قول الله تعالى : (( إنك لا تهدي مَن أحببت ..))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب قول الله تعالى : (( إنك لا تهدي مَن أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ، وهو أعلم بالمهتدين )) سورة القصص : 56 .
وفي الصحيح عن ابن المسيّب عن أبيه قال : (( لما حَضَرَتْ أبا طالب الوفاةٌ جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده عبدالله بن أبي أميّة وأبو جهل . فقال له : يا عمِّ ، قُلْ : لا إله إلا الله ، كلمة أحاجّ لك بها عند الله ، فقالا له : أترغب عن مِلّةِ عبدالمطلب ؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأعادا . فكان آخر ما قال : هو على مِلّة عبد المطلب . وأبَى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : (( لأستغفرنّ لك ما لم أُنْهَ عنك)) فأنزل الله عز وجل : (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى – الآية)) سورة التوبة :113
وأنزل الله في أبي طالب : (( إنك لا تهدي من أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء ، وهو أعلم بالمهتدين ))
صورة القصص : 56 .
فيه مسائل :
الأولى : تفسير (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) .
الثانية : تفسير قوله : (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قرب من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) . سورة التوبة : 113 .
الثالثة : وهي المسألة الكبرى : تفسير قوله : (( قل لا إله إلا الله )) بخلاف ما عليه مَن يدّعي العلم .
الرابعة : أن أبا جهل ومَن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا قال للرجل : (( قل لا إله إلا الله )) ، فقبّح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام .
الخامسة : جِدّه صلى الله عليه وسلم ومُبالغته في إسلام عمه .
السادسة : الرد على مَنْ زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه .
السابعة : كونه صلى الله عليه وسلم استغفر الله له فلم يُغفر له ، بل نُهيَ عن ذلك .
الثامنة : مضرّة أصحاب السوء على الإنسان .
التاسعة : مضرّة تعظيم الأسلاف والأكابر .
العاشرة : استدلال الجاهلية بذلك .
الحادية عشرة : الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم ، لأنه لو قالها لنفعته .
الثانية عشرة : التأمل في كِبَر هذه الشبهة في قلوب الضالين لأنّ في القصة أنهم لم يجادلوه إلا بها ، مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره ، فلأجلِ عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها
|
|
|