لِيت الزَمَنْ جَاهِلْ وَ لَا يَعرِفْ فرَاقْ ..
مَاكًانْ وَ دَعنَا حَبَايِبْ وَ غَالينْ . .
اللهْ خَلَقْنَا نِحبْ , نَخلِصْ , وَ نِشتَاقْ ..
شُوٌفْ بدَلِيلْ أنيْ أنَا أبكِيةْ للحِينْ . .
حَتَى الفَرَحْ يَا [ ضِيقَةْ الًصَدر ] أَرزَاق
أنَا هِنَا ! و أحبَابْ قلبِيْ بِعيدِينْ . .
الحِزن لوٌ بِهْ ذَرّةْ إحسَاسْ وَ أخلاَقْ ..
مَا عَاثْ بِقلوٌبْ العَذَارَىَ المِسَاكِينْ . .
وِسع الفضَا بِعيوُن الَأيتَام مَا ضَاقْ ..
إلَا بَعَد مَا أسْتَحوَذ الدَمع بِ العِينْ . .
وجوُدُهٌم مَصدَرْ فَرَح وِسْط الَأعمَاقْ ..
وَ اليُوُم مَا نَدرِي تركوٌنَا علىَ وِينْ !!
القَلبْ يَنزَفْ وَ أزرَق الدَمع دفَاقْ
يَذرِفْ علىَ خد الموَاجِع سُؤَالِينْ . .
الضِيقْ دَايِم للحزِينين , سبّاق ؟!
و إلا أنَا السبّاقْ لجل الحَزِينيين ؟!
[ الحَظ ] مِثل اللِيْ إذا مَات مَا فَاقْ
يبْكِيْ علىَ قبرَةْ الَأقصىَ وَ الَأدنين . .
وَ البُعد مُرّ وَ هَجرَ الَأصحَاب حرّاقْ
بِ الذاتْ لَا صَاروٌا عَلينَا عزِيزِينْ . .
أصبَحتْ أنَا وَ الهَم وَ الضِيقْ , عشّاق
. وَ الفَضل للفَرقىَ وَدورَاتْ الَـ سنين . .